عاجل
الجمعة 21 فبراير 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

مصر توافق على الاكتتاب في زيادة رأس مال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

الميزان نيوز

مصر توافق على الاكتتاب في زيادة رأس مال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

 

 أعلنت الجريدة الرسمية، في عددها الصادر اليوم، عن موافقة رئيس الجمهورية على اكتتاب مصر في 414 سهمًا ضمن زيادة رأس مال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بقيمة إجمالية 4.14 مليون يورو. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المؤسسات المالية الدولية ودعم خطط التنمية والاستثمار في البلاد.

تعزيز التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

تسعى مصر إلى تعميق شراكتها مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يعد أحد أهم المؤسسات المالية الداعمة لمشروعات التنمية والاستثمار في الأسواق الناشئة. ويأتي قرار الاكتتاب في زيادة رأس مال البنك تأكيدًا على التزام مصر بتوسيع نطاق التعاون المالي، بما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.

أهمية البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

تأسس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عام 1991 بهدف دعم الدول التي تمر بمرحلة انتقال اقتصادي وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية. ومنذ انضمام مصر إلى البنك في عام 2012، قدم البنك تمويلات بمليارات الدولارات لدعم مشروعات البنية التحتية، الطاقة، الصناعة، وتمكين القطاع الخاص، مما ساعد على تحقيق نمو مستدام في مختلف المجالات.

انعكاسات القرار على الاقتصاد المصري

يأتي قرار زيادة الاكتتاب في رأس مال البنك في وقت تواصل فيه مصر تنفيذ إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي وجذب الاستثمارات الأجنبية. ويمثل التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية فرصة لمصر للاستفادة من برامج التمويل والمساعدات الفنية التي يقدمها البنك لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية.

من المتوقع أن يساهم هذا القرار في توسيع نطاق الاستثمارات الأوروبية في مصر، خاصة في مجالات البنية التحتية، النقل، الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، حيث يُعد البنك شريكًا رئيسيًا في تمويل المشروعات التي تدعم الاستدامة والنمو الاقتصادي.

 

مصر والاستثمار في المؤسسات المالية الدولية

تحرص مصر على تعزيز وجودها في المؤسسات المالية الدولية، حيث تمتلك عضوية في العديد من البنوك التنموية الكبرى مثل البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية. وتساعد هذه الاستثمارات في تحسين التصنيف الائتماني للبلاد، وتوفير فرص تمويل إضافية تدعم المشروعات التنموية الكبرى.

 

آفاق المستقبل

من المتوقع أن يسهم التعاون المتزايد بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تنفيذ مشروعات تنموية جديدة خلال السنوات القادمة، خاصة مع التوجه نحو تحقيق رؤية مصر 2030 التي تركز على الاستدامة الاقتصادية وتطوير البنية التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي.