مديرة صندوق النقد: التركيز على كفاءة الإنفاق حل أمثل لتحديات الاقتصاد العالمي

قالت مدير عام صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، إن ارتفاع الديون والموارد المالية المحدودة، والضغوط المتزايدة على الإنفاق، تمثل تحديات أمام الاقتصادات الناشئة.

الحوافز المالية

وأضافت جورجييفا، في كلمتها خلال مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة، اليوم الأحد، أن الحوافز المالية المستخدمة لتعزيز الطلب المحلي على المدى القصير قد تؤدي إلى زيادة التضخم والاضطرابات المالية، مشيرة إلى أنه يجب التركيز على كفاءة الإنفاق بدلاً من الدفع نحو النمو المؤقت.

التضخم

كما لفتت إلى أن التضخم من المتوقع أن يعود إلى مستوياته المستهدفة بشكل أسرع في الاقتصادات المتقدمة مقارنة بالأسواق الناشئة، مع تأثيرات سلبية محتملة جراء قوة الدولار الأمريكي، التي قد تؤدي إلى تدفقات رأس المال للخارج.

ونوهت مديرة صندوق النقد الدولي إلى أن الإصلاحات الهيكلية تعد أمراً حيوياً لتحسين القدرة التنافسية وزيادة الإنتاجية؛ مما يسهم في تعزيز آفاق النمو المستدام.

وقالت إن تباطؤ نمو الإنتاجية أسهم في تباطؤ النمو العالمي بالعقود الأخيرة، مشيرة إلى أنه في حال تقليص الدول النامية فجوات إنتاجيتها العامة مع الولايات المتحدة، فإن ذلك سيعزز من النمو العالمي.

وأكدت على أهمية تقليص الروتين وزيادة المنافسة وتشجيع ريادة الأعمال للاستفادة من مزايا التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي، كما شددت على أن التركيز على الإنتاجية والنمو القوي يمكن أن يساعد في تحقيق تطلعات الشعوب.

وتابعت: "المستقبل الاقتصادي يتطلب تحولاً جذرياً في السياسات والفرص التجارية، مع التركيز على التعاون بين الدول لمواجهة التحديات الجديدة".

ولفتت مديرة صندوق النقد الدولي إلى أن التجارة العالمية لم تعد تساهم في الدخل القومي كما كانت في العقود الماضية، مشيرة إلى أن الفرص الاقتصادية العابرة للحدود تزداد أهمية يوماً بعد يوم.

وقالت: "نشهد ثورة تكنولوجية يقودها الذكاء الاصطناعي، الذي يمثل فرصة كبيرة لتبسيط العمليات وتحسين الكفاءة؛ لكنه سيؤثر بشكل كبير على سوق العمل خلال السنوات المقبلة، وهذا بدوره سيخلق تحديات جديدة للأسواق الناشئة، التي تحتاج إلى التأقلم مع هذا الواقع الجديد".

وأوضحت أن التضخم وأسعار الصرف والسياسات النقدية عوامل تؤثر على الأسواق الناشئة؛ مما يزيد الضغوط على هذه الاقتصادات.