عاجل
الأربعاء 19 فبراير 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

ترامب يمنح أول ترخيص لتصدير الغاز المسال ويؤسس مجلسًا وطنيًا للطاقة

الميزان نيوز

في خطوة جديدة تعكس توجهات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو تعزيز قطاع الطاقة، أعلنت الإدارة، أمس الجمعة، عن منح ترخيص لمشروع كومنولث إل.إن.جي في ولاية لويزيانا لتصدير الغاز الطبيعي المسال. وتعد هذه الموافقة الأولى من نوعها منذ أن أوقف الرئيس السابق جو بايدن إصدار مثل هذه التراخيص في أوائل العام الماضي، وهو ما يعكس تحولًا في السياسة الأميركية تجاه تصدير الطاقة.

 

التوسع في تصدير الغاز المسال

بموجب الترخيص الجديد، سيكون مشروع كومنولث إل.إن.جي قادرًا على تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا، وهما من أكبر المستهلكين لهذه المادة الحيوية. ويُتوقع أن يساهم هذا القرار في تعزيز مكانة الولايات المتحدة كمورد رئيسي للغاز الطبيعي، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة.

 

وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه سوق الطاقة العالمي تقلبات كبيرة، حيث تسعى العديد من الدول لتأمين إمداداتها وسط التحديات الجيوسياسية والتغيرات في أسعار الوقود الأحفوري.

 

إنشاء مجلس وطني للطاقة

في سياق متصل، وقع الرئيس دونالد ترامب، أمس الجمعة، أمرًا تنفيذيًا في المكتب البيضاوي يقضي بإنشاء مجلس وطني جديد للطاقة، سيكون تحت قيادة وزير الداخلية دوغ بورغوم.

 

ويهدف هذا المجلس إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، ودعم السياسات التي تضمن استقلالية البلاد في مجال الطاقة. ويأتي هذا القرار في ظل سعي الإدارة الأميركية إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، وهو توجه يتماشى مع استراتيجية “أميركا أولًا” التي ركز عليها ترامب خلال فترة رئاسته الأولى.

 

الولايات المتحدة في صدارة إنتاج الطاقة

تعد الولايات المتحدة بالفعل أكبر منتج للنفط والغاز في العالم، حيث تفوقت على كل من روسيا والسعودية في إنتاج الطاقة خلال السنوات الأخيرة. ومع عودة منح تراخيص تصدير الغاز الطبيعي المسال، يمكن أن تعزز أميركا دورها كمصدر رئيسي للطاقة للأسواق العالمية، مما قد يؤثر على توازنات العرض والطلب في السوق الدولي.

 

انعكاسات القرار على الاقتصاد الأميركي

منح الترخيص لمشروع كومنولث إل.إن.جي وإنشاء المجلس الوطني للطاقة يعكسان التزام إدارة ترامب بدعم قطاع الطاقة المحلي. ومن المتوقع أن يساهم هذا التوجه في:
• خلق فرص عمل جديدة في قطاعي النفط والغاز.
• تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة، خاصة في مشاريع التسييل والتصدير.
• تحقيق مكاسب اقتصادية من خلال زيادة عائدات الصادرات وتقليل العجز التجاري.

 

ماذا بعد؟

من المتوقع أن يواجه هذا القرار ردود فعل متباينة، خاصة من قبل الجماعات البيئية التي عارضت في السابق توسيع مشاريع الوقود الأحفوري. كما قد يكون لهذا التحرك تأثيرات على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى تعتمد على صادراتها من الغاز الطبيعي.

 

في ظل هذه التطورات، تظل السياسات الطاقوية للإدارة الأميركية الجديدة تحت المجهر، حيث ستحدد هذه الإجراءات مستقبل قطاع الطاقة في البلاد وتأثيره على الاقتصاد العالمي.