لجنة التعاون الإفريقي والصناعة الرقمية تبحثان فرص تعزيز الصادرات المصرية إلى إفريقيا

عقدت لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، برئاسة الدكتور شريف الجبلي، بالتعاون مع قمة FDC Summit، المنصة الإقليمية للصناعة الرقمية، سحورًا خاصًا بحضور نخبة من السفراء الأفارقة، على رأسهم الدكتور محمد لومبرنج، سفير الكاميرون وعميد السفراء الأفارقة، إضافة إلى عدد من مسؤولي وزارة الخارجية المصرية، وأعضاء مجلس النواب، ورؤساء المجالس التصديرية.

تهدف إلى تعزيز الصادرات المصرية

وخلال كلمته، أكد الدكتور شريف الجبلي أهمية الحدث كمنصة لمناقشة مبادرة التجارة الحرة الموجهة (GTI)، والتي تهدف إلى تعزيز الصادرات المصرية للأسواق الإفريقية، مشيرًا إلى أن اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) توفر فرصة استراتيجية لزيادة حجم التجارة البينية بين الدول الأعضاء بنسبة تصل إلى 52%.

ونموه السكاني المتزايد

كما شدد الجبلي على أهمية انخراط الشركات المصرية في السوق الإفريقي والاستفادة من موارده الطبيعية الضخمة ونموه السكاني المتزايد، مستعرضًا التحديات التي تواجه المصدرين المصريين، مثل ضعف البنية التحتية والتفاوت في إجراءات الجمارك، إلى جانب الفرص المتاحة في مجالات التكنولوجيا الزراعية والصناعية.

وفي إطار تعزيز التعاون الرقمي والصناعي بين مصر وإفريقيا، أعلن الجبلي عن انطلاق القمة الإقليمية للصناعة الرقمية (FDC Summit) في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025، والتي ستجمع قادة الفكر وصناع القرار لمناقشة أحدث الابتكارات في التكنولوجيا والتنمية الاقتصادية.

من جانبه، قال المهندس طارق شبكة، رئيس اللجنة المنظمة للقمة، إن التعاون مع لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية يعزز مشاركة القارة الإفريقية في الحدث، الذي سيستضيف نخبة من الوزراء وصناع القرار، إلى جانب الجامعات الإفريقية والمراكز البحثية والشركات الناشئة.

وأشار إلى أن القمة ستوفر فرصة لتبادل الخبرات وتسريع التحول الرقمي وتعزيز الشمول الاقتصادي في إفريقيا، من خلال شراكات استراتيجية تدعم تنفيذ مشروعات تكنولوجية مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأكد شبكة أن مصر تسعى لأن تكون
مركزًا إقليميًا للابتكار في إفريقيا، من خلال تعزيز التعاون المشترك، وتوفير بيئة داعمة لتبادل المعرفة والتجارب، وتطوير حلول تكنولوجية تلبي احتياجات الأسواق الإفريقية.

وأضاف أن القمة ستشهد جلسات حوارية ولقاءات عمل بين ممثلي القطاع الخاص المصري ونظرائهم من الدول الإفريقية، مما يفتح المجال أمام عقد شراكات جديدة وتنمية المشروعات الاستثمارية في مختلف القطاعات، لا سيما في مجالات الصناعة الرقمية والتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية.

واختتمت الفعالية بتأكيد المشاركين على أهمية تفعيل المبادرات التجارية والرقمية بين مصر وإفريقيا، وضرورة تطوير استراتيجيات تصدير مستدامة تدعم التواجد المصري في الأسواق الإفريقية، بما يعزز مكانة مصر كمركز رئيسي للتجارة والاستثمار في القارة.