الذهب يسجل مستويات قياسية بعد هجوم ترامب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي

واصلت أسعار الذهب تحقيق مستويات قياسية جديدة، عقب تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية إثر انتقادات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما أدى إلى موجة هروب واسعة من الأسهم والسندات والدولار.
الذهب يواصل الصعود القوي
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.73% ليصل إلى 3483.31 دولار للأونصة، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 2% إلى 3493.31 دولار للأونصة.
وتجاوز الذهب مستوى 3300 دولار يوم الأربعاء الماضي، وواصل مساره الصعودي متخطياً حاجز 3400 دولار أمس الاثنين، وسط توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
وفي سياق متصل، تراجعت الفضة بنسبة 0.89% إلى 32.81 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.02% إلى 977 دولاراً، وصعد البلاديوم بنسبة 1.22% إلى 942.50 دولاراً للأونصة.
أسباب الاندفاع نحو الذهب
قفز الذهب بأكثر من 30% منذ بداية العام الجاري، مدفوعاً بتوترات تجارية عطّلت الأسواق العالمية وأضعفت الثقة في الأصول المقومة بالدولار، إلى جانب التدفقات القوية نحو الصناديق المدعومة بالذهب، واستمرار مشتريات البنوك المركزية.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة “كيه.سي.إم تريد”، إن “المستثمرين باتوا يتجنبون الأصول الأميركية وسط مخاوف الرسوم الجمركية والتصريحات الدرامية بين ترامب وباول، مما عزز موقع الذهب كملاذ آمن”، وفقاً لوكالة رويترز.
ترامب يصعّد هجومه على باول
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عبر منشور على “تروث سوشيال”، واصفاً إياه بـ”الخاسر الكبير”، وطالبه بخفض أسعار الفائدة فوراً، محذراً من تباطؤ اقتصادي محتمل.
وكان المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، قد صرح بأن إدارة ترامب تدرس ما إذا كانت تستطيع إقالة باول، وذلك بعد أيام من مطالبة الرئيس الأميركي بالتخلص منه “بأسرع وقت ممكن”.
الدولار يواصل التراجع
وفي خضم هذه التوترات، تراجع الدولار الأميركي ليقترب من أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. واستقر مؤشر الدولار عند 98.454 نقطة، بعدما هبط إلى 97.923 نقطة في الجلسة السابقة.
تصعيد في الحرب التجارية مع الصين
على صعيد آخر، اتهمت الصين الولايات المتحدة بإساءة استخدام الرسوم الجمركية، محذرة من تداعيات التوسع في الشراكات الاقتصادية مع واشنطن على حساب بكين، مما زاد من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.