خبير اقتصادي يوضح أسباب ارتفاع سعر الدولار بعد العودة من الإجازات

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري وتجاوزه حاجز الـ51 جنيهًا جاء نتيجة لزيادة الطلب على النقد الأجنبي، خاصة بعد العطلات الرسمية والأعياد. وأضاف غراب أن هذا الارتفاع يعكس أيضًا تصاعد الحرب التجارية وفرض الرسوم الجمركية بعد فرض الرئيس الأمريكي ترامب رسومًا جمركية تتراوح بين 10% و50% على صادرات بعض الدول إلى أمريكا، مما أثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية ودفع إلى زيادة الطلب على الدولار.
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
وأوضح غراب أن تصريحات المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول استمرار سياسة التشديد النقدي تدعم أيضًا ارتفاع الدولار عالميًا. وأضاف أن الاضطرابات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط ساهمت في زيادة الطلب على الدولار، حيث زادت المخاوف من استمرار الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.
ورغم هذا الارتفاع، أكد غراب أن الزيادة الحالية في سعر الدولار تعد بسيطة وطبيعية في ظل الأحداث الراهنة، ولا تستدعي القلق. وأشار إلى أن تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على مصر سيكون محدودًا، لأن الصادرات المصرية إلى الولايات المتحدة تمثل حوالي 10% فقط من إجمالي الصادرات، وأغلب هذه الصادرات معفاة من الرسوم بموجب اتفاقية الكويز.
وفيما يخص التوقعات المستقبلية، أعرب غراب عن تفاؤله باستقرار سعر الدولار، موضحًا أن دخول الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد الدولي لمصر، إضافة إلى اقتراب دخول الشريحة الثانية من تمويل الاتحاد الأوروبي بقيمة 4 مليارات يورو، وزيادة تحويلات المصريين بالخارج وإيرادات السياحة، كلها عوامل تدعم استقرار سعر الصرف في الفترة المقبلة.