عاجل
السبت 12 أبريل 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

الصين تؤجل الموافقة على خطط استثمارات “جيلي” و”بي واي دي” في أمريكا اللاتينية

الميزان نيوز

أفادت مصادر لوكالة رويترز أن الصين تأجلت الموافقة على خطط شركات السيارات الصينية “جيلي” و”بي واي دي” لإنتاج السيارات في أمريكا اللاتينية، وسط تزايد المخاوف الاقتصادية والتجارية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية.

 

جيلي” و”رينو”

 

في فبراير الماضي، أعلنت “جيلي” و”رينو” عن اتفاق لتمكين “جيلي” من استخدام منشآت الإنتاج الخاصة بـ”رينو” في البرازيل، بالإضافة إلى حصولها على حصة أقلية في أعمال الشركة الفرنسية في السوق البرازيلية. أما “بي واي دي” فقد أعلنت عن خطط لإنشاء مصنع في المكسيك في عام 2023، على أن يتم الإعلان عن موقع المصنع في نهاية 2024.

لكن، وفقًا للمصادر، تأخرت الموافقة من قبل بكين على كلا المشروعين، حيث أبلغ مخططو الدولة ممثلي الشركات بأن هناك مخاطر تتعلق بنقل التكنولوجيا ضمن هذه الخطط، دون تقديم تفاصيل إضافية. كما حذر مسؤولو جمعيات صناعة السيارات الصينية الشركات من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد تؤدي إلى تعقيد المخاطر والعوائد المتعلقة بالاستثمارات، مما يخلق المزيد من الغموض في التجارة والاقتصاد العالمي.

تُشير المصادر أيضًا إلى أن السلطات الصينية أصبحت أكثر تشددًا وحذرًا بشأن استثمارات شركات السيارات الصينية في الخارج، رغم أن هذا لم يصل إلى حد رفض قبول الطلبات. تمت تمديد فترة مراجعة الطلبات، مع مطالبة الشركات بتقديم المزيد من الوثائق والمعلومات.

من جانبها، أكدت “جيلي” أن تعاونها مع “رينو” في البرازيل قد حقق نجاحًا، وأنه لم يكن هناك تأخير أو تدقيق إضافي، مشيرة إلى أن سياراتها الكهربائية قد تم إطلاقها محليًا هذا الأسبوع بعد 52 يومًا فقط من توقيع الاتفاق.

ولم ترد “بي واي دي” و”رينو” والمخطط الوطني للتنمية والإصلاح في الصين على طلبات التعليق في الوقت المحدد.

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” قد ذكرت في مارس، نقلاً عن مصادر، أن الصين كانت تؤجل الموافقة على مصنع “بي واي دي” في المكسيك بسبب مخاوف من تسريب التكنولوجيا التي طورتها الشركة إلى الولايات المتحدة.

تأتي هذه التأخيرات في الموافقة في وقت أعلنت فيه شركات السيارات الصينية مؤخرًا عن خطط لتوسيع إنتاجها خارج الصين، في وقت تفرض فيه أسواق مثل أوروبا رسومًا على السيارات المصدرة من الصين