العضو المنتدب للشركة «المصرية للتكرير» فى حواره لـ«الميزان الاقتصادي»: 3.7 مليار دولار التكلفة الاستثمارية للمشروع.. بدء التشغيل التجريبي نهاية 2017.. ونوفر للحكومة 300 مليون دولار سنويًّا

نستهدف إنتاج 4.2 مليون طن سنويًّا من المنتجات البترولية
لا توجد أي أضرار بيئية للمشروع
نعالج أزمة نقص الوقود.. ونغطى احتياجات السوق المحلية بـ50%
«القلعة» و«هيئة البترول» أبرز المساهمين.. و6 بنوك عالمية تمول المشروع
الطاقة الإنتاجية لـ«المصرية للتكرير» أعلى من «ميدور»
4 مؤسسات دولية مساهمة بالمشروع
كشف الدكتور محمد سعد العضو المنتدب للشركة المصرية لتكرير البترول -التابعة لشركة القلعة للاستثمارات المالية- أن التكلفة الاستثمارية لخطة التطوير تصل قيمتها نحو 3.7 مليار دولار، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه من المقرر افتتاح التوسعات الجديدة وبدء التشغيل للمشروع خلال النصف الثانى لعام 2018.
وأشار «سعد» في حواره مع «الميزان الاقتصادي»، إلى أن الخطة الإستراتيجية للشركة عقب افتتاح عمليات التطوير تتضمن إنتاج 4.2 مليون طن سنويًا من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة، تشمل 2.3 مليون طن من وقود السولار المطابق لمواصفات الجودة الأوروبية Euro V – بما يتجاوز 50% من واردات السولار في الوقت الحالي – و600 ألف طن من وقود النفاثات «جيت فويل»، وذلك باستخدام مدخلات إنتاج مثل المازوت منخفض القيمة.
وإلى نص الحوار..
* بداية.. نود التعرف على مشروع الشركة المصرية لتكرير البترول؟
يعد مشروع الشركة المصرية لتكرير البترول احد أهم مشروعات الطاقة في مصر وأفريقيا، حيث من المستهدف إنتاج 4.2 مليون طن سنويًا من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة، تشمل 2.3 مليون طن من وقود السولار المطابق لمواصفات الجودة الأوروبية Euro V – بما يتجاوز 50% من واردات السولار في الوقت الحالي – و600 ألف طن من وقود النفاثات «جيت فويل»، وذلك باستخدام مدخلات إنتاج مثل المازوت منخفض القيمة.
* ما هي أهمية المشروع؟
تعد الشركة المصرية للتكرير أكبر مشروع قطاع خاص تحت التنفيذ حاليًا في مصر، وترجع أهمية المشروع كأحد الحلول لأزمة نقص الوقود، في توفير الفرق بين الإنتاج والاستهلاك للمنتجات البترولية، الذي يعوض عن طريق الاستيراد؟
* متى سيتم الانتهاء من المشروع؟
من المقرر بدء التشغيل التجريبى للمشروع مع بداية عام 2018، وسيتم في النصف الثاني من عام 2018
* كم تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمشروع بعد افتتاحه؟
مع البدء الإنتاج فإن الشركة ستنتج من 30% وحتى 50% من المنتجات التي يتم استيرادها، والتي منها سولار وبنزين، والديزل و«الجيت فويل».
* هل يتم تصدير أي من تلك المنتجات للخارج؟
لا.. فإنتاج الشركة بالكامل موجه للسوق المحلي، ويتم توريده للهيئة المصرية العامة للبترول.
* هل سيتم محاسبة الشركة من قبل الحكومة بالجنيه أم بالدولار؟
جميع حسابات الشركة المصرية للتكرير بالدولار، حيث تشتري الشركة مواد التغذية والمواد الخام بالدولار، وهو ما سيترتب عليه بيع المنتجات بعد تكريرها للحكومة مرة أخرى بالدولار.
* إذا كان بيع المنتجات للحكومة بالدولار.. هل سيتم بيع المنتجات للحكومة بالسعر العالمي؟
نعم.. ولكن سيتم بيع المنتجات البترولية للهيئة العامة للبترول بأقل من السعر العالمي بقليل، بما سيوفر للهيئة المصرية العامة للبترول نحو 300 مليون دولار سنويًا، نتيجة توفير تكاليف الشحن والاستيراد، بالإضافة إلى البعد الاستراتيجي.
* كم تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع وما هى أبرز جهات التمويل؟
تكلفة المشروع تبلغ نحو 3.7 مليار دولار، وتمويلها ينقسم إلى قسمين المساهمين الرئيسيين، بنسبة 30% من المبلغ بما يعادل 1.1 مليار دولار، والباقي قروض من بنوك تنموية عالمية والتي تعد دليلا يؤكد ثقة المستثمرين في مناخ الاستثمار في مصر.
* ما هى أبرز الجهات المُقرضة للمشروع؟
حصلت الشركة المصرية للتكرير على قرض من البنك الياباني «JBIc»، وبنك الصادرات الكوري «KEXIM»، ومؤسسة «نيبون» لتأمين الصادرات والاستثمار«NEXI»، وبنك الاستثمار الأوربي، والقروض سيتم تسديدها على 17 عاماً.
* ماذا عن هيكل المساهمين للشركة؟
يضم هيكل المساهمين بالشركة المصرية للتكرير كلاً من الهيئة المصرية العامة للبترول، وتمتلك 23.8% من إجمالي رأس المال، وشركة قطر للبترول الدولية، بحصة تصل إلى 27.9%، وشركة القلعة باستثمارات مباشرة وغير مباشرة، تمثل نحو 18.8% من إجمالي رأس المال.
* ماذا عن حصة الشركاء الأجانب؟
تبلغ حصة مؤسسة التمويل الدولية IFC نحو 6.4% من إجمالي رأس مال الشركة، والمؤسسة الهولندية للتنمية FMO تسهم بنحو 2.2%، ومؤسسة الاستثمار الألمانية DEG ، لديها حصة 2%، وصندوق «إنفراميد InfraMed» بحصة 7.5% من إجمالي رأس المال.
* لكن هناك أحد الأقساط المستحقة على الشركة سيتم دفعه مع نهاية العام الجاري.. هل هذا صحيح؟
نعم.. هناك قسط مستحق على الشركة بقيمة 100 مليون دولار، وجارٍ التفاوض مع الشركاء لجدولة ذلك القسط، لحين بدء الإنتاج الفعلي منتصف عام 2018.
* مشروع الشركة المصرية للتكرير مسطرد أثار العديد من الانتقادات بسبب الأضرار البيئية للمشروع.. ما حقيقة ذلك؟
لا توجد أي أضرار بيئية للمشروع، فالمصنع منشأ على الشروط البيئة العالمية وليست المصرية، حصلت الشركة على موافقة شئون البيئة مبدئيًا، وحققت جميع الاشتراطات، ومع بداية التشغيل سنحصل على الموافقة النهائية مع مراجعة أننا كنا مطابقين للاشتراطات كافة.
* ماذا عن صرف مخلفات المشروع؟
وقعنا عقود مقاولات متكامل مع تحالف دولي يضم شركة GS Engineering & Construction الكورية وشركة Mitsui & Co اليابانية، ونحن نصرف المخلفات على الصرف الصحي، ولا يوجد تلويث للبيئة، كما أن المصنع يعمل بتكنولوجيا أقل انبعاثات للجو، وتقوم الشركة المصرية للتكرير باسترجاع الكبريت الموجود في المازوت والمنتجات البترولية، ويستخرج على هيئة كربيت صلب، فيمنع انبعاث الكبريت في الجو، ويؤدي إلى تحسين الجو المحيط بنا.
* ما هو حجم العمالة بالمشروع؟
مشروع الشركة المصرية للتكرير سيوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل، فيما سيوفر المشروع نحو 1000 فرصة عمل دائمه عقب افتتاحه.
* ما هو حجم التنفيذ الفعلى للمشروع حالياً؟
تم إنجاز نحو 93% من المشروعات، وتم استيراد المتطلبات والمعدات بنسبة 100%، وبلغت الأعمال الإنشائية نحو 83% من إجمالي المشروع.
* التكنولوجيا عماد الصناعة.. ما هي التكنولوجيا المستخدمة في المشروع؟
المعمل أنشئ على احدث تكنولوجيا عالمية، ويوفر معايير عالية الأمان، المعمل يعتمد على تكنولوجيا أمريكية وفرنسية وإيطالية لإنتاج الهيدروجين، كما تم الاستعانة بالخبرات الامريكية فى تكنولوجيا تكرير البترول.
* ما هو سبب اختيار منطقة مسطرد لإقامة المصنع؟
سبب إنشاء في مسطرد، أن المشروع يعد امتداد وتحديث لشركة القاهرة لتكرير البترول المقامة في مسطرد، وتلك الشركة قامت بدور كبير منذ الستينيات لسد العجز على مدار سنوات، وتبلغ مساحة المشروع 350 ألف متر مربع.
* ماذا عن موارد التغذية للشركة الخاصة بالمواد الخام؟
نحصل عليها من شركة القاهرة لتكرير البترول، والتي تتم بأخذ المازوت عالي الكبريت منها، ونعالجه لاستخراج السولار والبنزين والبتوجاز، بالإضافة إلي استيراد 1.2 مليون طن خام لحساب الشركة، من شركات عالمية مثل «شل»، «أرامكو»، «الوطنية للبترول»، والكويت للبترول.
* هل تم التعاقد بالفعل على شراء مواد خام من تلك الشركات؟
لا.. لم يتم التعاقد ولكنها مجرد مفاوضات، فالتعاقد سيكون قبل التشغيل بفترة لا تقل عن 6 شهور، إلا أنه تم التعاقد مع شركة القاهرة لأنابيب البترول.
* ماذا عن الخزانات والمستودعات لدى الشركة؟
الخزانات موجودة في شركة القاهرة لتكرير البترول، ولدينا مستودعات بينية، لكن المنتج النهائي تأخذه الهيئة المصرية العامة للبترول.
* ما هو الفرق بين المشروع وشركة ميدور؟
نمتلك نفس الوحدات التى تملكها شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول «ميدور»، لكن الفرق يكمن في أن الطاقة الإنتاجية للشركة المصرية للتكرير ستكون أكبر من «ميدور»، فالطاقة الإنتاجية لميدور 5 ملايين طن سنويًا خام، ويعملون في «ميدور» على مشروع لزيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 60%، وأنا أرى أن اكتمال جميع المشروعات، وعلى رأسها مشروع ميدور والشركة المصرية للتكرير، وشركة أسيوط لتكرير البترول سيسهم في التقليل من الاستيراد والضغط علي العملة الصعبة.
* كيف ترى مستقبل مصر مع اكتشاف حقل «ظهر»؟
أمل مصر بالاستكشافات الغازية، لأننا نستورد أيضًا الغاز بالعملة الصعبة وعليه سيسهم حقل «ظهر» في منع استيراد الغاز والاعتماد على الإنتاج المحلي، وبالتالي توفير العملة الصعبة.