"فولفو” تعلن خطة تقشف بقيمة 1.87 مليار دولار بعد هبوط أرباحها
“فولفو” تسحب توقعاتها المالية وتعلن خطة تقشف بقيمة 1.87 مليار دولار بعد هبوط أرباحها
أعلنت شركة فولفو للسيارات، المملوكة لمجموعة “جيلي” الصينية، عن خطة لخفض التكاليف بقيمة 18 مليار كرونة سويدية (نحو 1.87 مليار دولار)، وسحب توجيهاتها المالية لعامي 2025 و2026، بعد تراجع حاد في أرباح التشغيل خلال الربع الأول من العام الجاري.
وسجّلت الشركة أرباح تشغيل بقيمة 1.9 مليار كرونة فقط، مقارنة بـ4.7 مليار كرونة في الفترة نفسها من عام 2024، بينما تراجعت الإيرادات إلى 82.9 مليار كرونة، انخفاضًا من 93.9 مليار كرونة.
كما انخفض هامش أرباح التشغيل قبل الفوائد والضرائب (EBIT) إلى 2.3%، مقارنة بـ5% في الربع الأول من العام الماضي.
وأرجعت “فولفو” هذا التراجع إلى انخفاض المبيعات بالجملة نتيجة خطة خفض المخزون نهاية عام 2024، بالإضافة إلى تأثيرات العملة والتقلبات المستمرة في سوق السيارات العالمية.
وفي إطار ما وصفته بخطة “التحرك من أجل التكاليف والسيولة”، تعتزم الشركة تقليص استثماراتها وتنفيذ عمليات تسريح في فروعها المختلفة حول العالم، دون الإفصاح عن عدد الوظائف التي قد يتم الاستغناء عنها، مؤكدة أنها ستعلن المزيد من التفاصيل في أقرب وقت.
وأكّد الرئيس التنفيذي للشركة، هاكان سامويلسون، في تصريحات لشبكة CNBC، أن السوق يواجه “رياحًا معاكسة قوية”، في ظل تراجع حجم المبيعات، وزيادة المنافسة السعرية، وظهور لاعبين جدد في سوق السيارات الكهربائية، إلى جانب الضغوط الناتجة عن الرسوم الجمركية المتزايدة، ما يصعّب توقع مستقبل السوق.
وأضاف سامويلسون أن الشركة تركّز في الوقت الراهن على “ما يمكن التحكم فيه”، من خلال تطبيق حزمة خفض التكاليف.
وسجّل سهم “فولفو للسيارات” تراجعًا بنسبة 10% في تعاملات الثلاثاء، قبل أن يقلص جزءًا من خسائره ويُتداول بانخفاض قدره 8.1% بحلول الساعة 1:50 ظهرًا بتوقيت لندن.
دعوة لاتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
وفي تقرير الأرباح، أشارت “فولفو” إلى نيتها تعزيز تشكيلتها من السيارات في السوق الأمريكية، وزيادة إنتاج السيارات في المواقع الأقرب للمستهلكين، عبر استغلال مصنعها في ولاية كارولاينا الجنوبية بشكل أفضل.
وقال سامويلسون: “على المدى الطويل، من الضروري التوصل إلى نوع من الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة، وإلا فسيكون من الصعب الحفاظ على النشاط هناك.”
ويأتي ذلك في أعقاب فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة، مع خطط لتوسيع هذه الرسوم لتشمل مكونات رئيسية مثل المحركات وناقلات الحركة بدءًا من 3 مايو.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن “فولفو” تبحث إنتاج طراز جديد في مصنع تشارلستون الأميركي، بهدف تجنّب الرسوم الجمركية على الطرازات المستوردة.
السيارات الكهربائية تمثّل 43% من مبيعات فولفو
بلغت نسبة السيارات “المكهربة” - أي التي تحتوي على كابل شحن - نحو 43% من مبيعات الشركة العالمية خلال الربع الأول من 2025. وتستهدف “فولفو” رفع هذه النسبة إلى ما بين 90% و100% بحلول عام 2030، ضمن توجهها للتحول الكامل إلى المركبات الكهربائية
