تقرير: تحسن أداء مصر في مؤشر التقدم الاجتماعي بفضل المبادرات التنموية

كشف تقرير حديث عن تحسن أداء مصر في مؤشر التقدم الاجتماعي العالمي، حيث ارتفع إلى 57.56 نقطة عام 2024، مقارنة بـ 51.76 نقطة في 2014، مسجلاً زيادة قدرها 5.8 نقطة.
وأكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أن المؤشر يعكس مدى تحقيق الدولة للتقدم الاجتماعي من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية، تشمل الاحتياجات الأساسية التي تقيس مؤشرات الصحة، والتعليم، والإسكان، وخدمات المياه والصرف الصحي.
وفي هذا السياق، أشار إريك أوشلين، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، إلى أن مصر أحرزت تقدمًا كبيرًا في تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، بفضل مبادرات مثل “حياة كريمة” و”بداية”، التي ساهمت في تحسين الظروف المعيشية بالمناطق الريفية عبر توفير الخدمات الأساسية وخلق فرص العمل.
كما أشادت الأمم المتحدة بإطلاق مبادرة “حياة كريمة”، التي أحدثت نقلة نوعية في معيشة الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال تحسين السكن، وتطوير البنية التحتية، وتوفير مياه نظيفة وخدمات صحية وتعليمية متطورة.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة المصرية تواصل جهودها لإرساء العدالة الاجتماعية وتعزيز التكافل الاجتماعي، عبر إطلاق مبادرات تستهدف تمكين الفئات المهمشة، وخاصة المرأة والشباب، وتقليل الفجوات الاقتصادية والاجتماعية، مما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية والتنمية.
إنجازات “حياة كريمة” في تنمية الريف المصري
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة “حياة كريمة” في يناير 2019، بهدف خفض معدلات الفقر وتقليص الفجوات التنموية بين المحافظات. وبلغ إجمالي الاستثمارات المخصصة للمرحلة الأولى 350 مليار جنيه، يستفيد منها 18 مليون مواطن، وتشمل 1477 قرية في 52 مركزًا داخل 20 محافظة.
وبحسب التقرير، فقد تم الانتهاء من تطوير 348 قرية بالكامل حتى مارس 2025، فيما بلغت معدلات الإنجاز 95% في 1007 قرى، كما تم تنفيذ 843 مشروعًا في مختلف القطاعات، مع توجيه 70% من الاستثمارات لبناء الإنسان.
أما في محافظات الصعيد، فقد حصلت على 68% من مخصصات المرحلة الأولى، بما يشمل 900 قرية في 34 مركزًا، يستفيد منها 11 مليون مواطن، في إطار خطة تنموية تستهدف تحقيق تنمية مستدامة وشاملة.