من متدرب إلى منافس: رحلة الرئيس التنفيذي لـ TikTok

شاو زي تشيو كان يعمل كمتدرب في فيسبوك قبل أن يصبح المنافس الأكبر لمارك زوكربيرج كرئيس تنفيذي لشركة TikTok.

متدرب في فيسبوك 

ربما يكون شاو زي تشيو الرئيس التنفيذي لأكبر منافس لمارك زوكربيرج، TikTok، لكن في بداية مسيرته المهنية، كان يعمل لصالح زوكربيرج كمتدرب في فيسبوك.

الموطن الأصلي لشاو، سنغافورة، حصل على شهادة في الاقتصاد من جامعة لندن كوليدج قبل أن يحصل على ماجستير إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال، حيث تدرب في صيف أحد الشركات الصاعدة: "كانت تدعى فيسبوك"، قال شاو لموقع خريجي كلية هارفارد للأعمال.

بعد فترة وجيزة من بدء مسيرته في فيسبوك في كاليفورنيا، انتقل شاو للعمل في لندن وسنغافورة وهونج كونج، قبل أن يستقر في بكين. انضم شاو إلى شركة التكنولوجيا الصينية Xiaomi في عام 2015، وساعد في طرح الشركة للاكتتاب العام بعد ثلاث سنوات كمدير مالي.

الرئيس التنفيذي 

ثم في عام 2021، تلاقى مسار شاو المهني مرة أخرى مع مسار الرئيس التنفيذي لشركة Meta، زوكربيرج، ولكن هذه المرة كمنافس. انضم شاو إلى الشركة الأم لـ TikTok، ByteDance، في عام 2021، أولاً كمدير مالي، ثم أصبح الرئيس التنفيذي لـ TikTok لاحقاً في نفس العام، وشغل كلا المنصبين في ByteDance و TikTok قبل أن يركز في النهاية على منصة الفيديوهات القصيرة.

مع وجود ما لا يقل عن 150 مليون مستخدم نشط شهرياً في الولايات المتحدة وأكثر من مليار مستخدم حول العالم، أصبح TikTok منصة رئيسية في وسائل التواصل الاجتماعي ومنصة نادرة لا تخضع لسيطرة زوكربيرج. ولكن عدم امتلاك زوكربيرج لها لا يعني أنه لم يحاول ذلك.

بحسب تقارير Buzzfeed News، قضى زوكربيرج معظم عام 2016 في محاولة الاستحواذ على جزء رئيسي مما أصبح TikTok - تطبيق مزامنة الشفاه الشهير في أمريكا والذي يدعى Musical.ly. ومع ذلك، خسر زوكربيرج لصالح ByteDance التي استحوذت على التطبيق مقابل 800 مليون دولار في عام 2017. قامت ByteDance بدمج Musical.ly مع منصة TikTok الحالية، مما أدى إلى انطلاق الشبكة الاجتماعية.

حاولت Meta إطلاق منافس لـ TikTok يدعى Lasso في عام 2018، لكنه لم ينجح. أغلقت Meta التطبيق في عام 2020.

مع تصاعد الجهود لحظر TikTok من الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية، زادت انتقادات زوكربيرج للتطبيق. سبق أن أشار زوكربيرج إلى أن TikTok قد يشكل تهديدًا للتعبير الحر على وسائل التواصل الاجتماعي. في عام 2020، قال إن حظر التطبيق يمكن أن يكون سابقة سيئة، لكنه أضاف أنه يتفهم المخاوف الأمنية الوطنية.

قال زوكربيرج في اجتماع داخلي في عام 2020، بحسب تقرير BuzzFeed News: "أعتقد بالتأكيد أن هناك أسئلة مشروعة تتعلق بالأمن القومي حول وجود تطبيق يحتوي على الكثير من بيانات الأشخاص ويتبع قواعد دولة أخرى، حكومة تُعتبر بشكل متزايد كمنافس".