«العناني».. جزار الآثار
«مقاول أنفار»، «الجزار».. «السفاح» هكذا وصفه رواد موقع التواصل الاجتماعي، بسبب طريقة استخراج التمثال الأثري المكتشف بـ«الكراكة»، على الرغم من أن وكالات الأنباء العالمية أشادت بأهمية الكشف الأثري بالمطرية، ووصفته بأنه الأعظم في التاريخ الأثري منذ 6 سنوات.. ليصنع خالد العناني، حارس آثار مصر طفرة في عالم الآثار، من خلال العثور على تمثالين للملكين رمسيس الثاني وسيتي الثاني، في منطقة سوق الخميس بالمطرية.
قبل التغيير الوزارى الأخير فى حكومة شريف إسماعيل، تكاثرت الأقاويل حول دمج وزارتى الثقافة والآثار فى حقيبة وزارية واحدة ليرأسها «العناني»، الذي تولى وزارة الآثار المصرية فى 23 مارس عام 2016.
تعهَّد العنانى منذ توليه حقبة الوزارة، أن يقضى على الأزمات المالية التى تتعرض لها الوزارة بفكر استثماري جديد، إلا أن ديون الوزارة بلغت 6 مليارات جنيه بعد ان كانت 4.6 مليار جنيه، إضافة الى تعهده بالحفاظ على الآثار وحمايتها من السرقة، إلا أنه جرت فى عهده، سرقات عديدة آخرها سرقة باب مقصورة الإمام الشافعى، والمشكاوات بمسجد الرفاعي، وسرقة المتحف المصري وتبدل القطع الأثرية الأصلية بأخرى مزيفة في عام 2014، عندما كان مشرفًا على المتحف.
يذكر ان العنانى تخرج من كلية الإرشاد السياحى بجامعة حلوان، وعُين معيدًا بها، ثم مدرسًا مساعدًا، وحصل على الدكتوراه فى علم المصريات، وعمل أستاذًا لعلم المصريات والسياحة منذ عام 2011، وشغل مناصب عدة منها عضو مراسل فى معهد الآثار الألمانى (برلين)، وعضو الإدارة والمجالس العلمية، والمعهد الفرنسى للخبراء المعاونين للآثار الشرقية بالقاهرة، بالإضافة إلى أنه أستاذ زائر، من جامعة بول فاليرى بفرنسا. وكان مشرفًا على المتحف المصرى بالتحرير فى أكتوبر 2015، كما حصل على لقب «فارس» من الحكومة الفرنسية تكريمًا لإسهاماته فى البحث فى مجال الآثار.