الألفي: «أولويات» البنوك وراء ظهور «السوق السوداء» من جديد
أكد أحمد الألفى، مدير بنك التنمية الصناعية، أن اختفاء السوق السوداء الفترة الماضية يرجع إلى قدرة البنوك على توفير كافة الطلبات والاعتمادات المستندية واحتياجات العملاء المختلفة.
وأضاف الألفي في تصريحات خاصة لـ«الميزان الاقتصادي»، أن ظهور السوق الموازية مجددا يرجع إلى شراء البنوك للدولار من العملاء ومنحها بعد ذلك للعملاء طبقا لأولوياتها، الامر الذي قد يؤدي إلى ذهاب بعض العملاء ممن ليسوا علي قائمة أولويات البنوك إلى السوق السوداء لتوفير احتياجاتهم.
وأشار إلى أن هناك بعض العملاء ما زالوا يفضلون الذهاب لشركات الصرافة لتوفير احتياجاتهم من العملة الاجنبية بمبالغ كبيرة، ولا يفضلون التعامل مع البنوك لعدم رغبتهم في الإفصاح عن بياناتهم بعكس شركات الصرافة، مشيرا إلي أن دور شركات الصرافة من المفترض أن يقتصر علي توفير الاحتياجات الشخصية بمبالغ بسيطة وليس توفير مبالغ كبيرة.
وأوضح أن حجم السوق السوداء لن يعود بقوة ما قبل تحرير سعر الصرف، لاسيما أن الميزة الوحيدة للتعويم رغم تكلفته الفادحة، تتمثل في حدوث "ترشيد تلقائى" للواردات، خاصة بعد انخفاض قيمة الجنيه امام الدولار.
كانت أنباء قد ترددت عن عودة السوق السوداء مجددا بعد رفض البنوك لبيع الدولار وعدم توفيره للمستوردين وعدم تغطية طلبات الاستيراد الامر الذي أدي إلي اتجاه المستوردين إلى توفير احتياجاتهم خارج البنوك، وفي الوقت نفسه تؤكد البنوك قيامها بتوفير الدولار وعدم وجود اي طلبات معلقة.
كان البنك المركزي المصري قد قرر تحرير سعر صرف الجنيه امام العملات الاجنبية في 3 نوفمبر 2016 بهدف القضاء علي السوق السوداء.
