مصر وأنجولا تؤكدان الشراكة الاستراتيجية وتدعوان لحل أزمات أفريقيا والسودان

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الأنجولي جواو مانويل جونسالفيش لورينسو في زيارة رسمية إلى مصر استمرت ثلاثة أيام، من 28 إلى 30 أبريل 2025، تلبيةً لدعوة الرئيس المصري، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
مباحثات شاملة لتعميق التعاون الثنائي
عقد الرئيسان جلسة مباحثات موسعة تناولت سبل دعم التعاون بين البلدين، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة والتنمية المستدامة. كما ناقش الجانبان أهمية تبادل الخبرات وتعزيز بناء القدرات المؤسسية، إلى جانب تكثيف الحوار السياسي وعقد جولة مشاورات جديدة في لواندا قبل نهاية العام.
دعم متبادل في المحافل الدولية
أشاد الرئيس السيسي بقيادة لورينسو للاتحاد الأفريقي، وهنأه بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال أنجولا. وأكد الرئيسان دعمهما المتبادل في الترشيحات الدولية، لا سيما ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، وضرورة توحيد الصوت الأفريقي لتعزيز تمثيل القارة في مؤسسات الحوكمة العالمية.
قضايا أفريقيا: السودان، الصومال، والكونغو الديمقراطية
أعرب الرئيسان عن قلقهما إزاء تدهور الأوضاع في السودان، وجدّدا رفضهما لتشكيل أي حكومة موازية، مؤكدين أهمية دعم جهود الاتحاد الأفريقي للحوار والحل السياسي. كما ناقشا تطورات جنوب السودان، وأكدا دعم الاستقرار في الصومال، مشيرين إلى تصاعد الأنشطة الإرهابية هناك.
وأشاد السيسي بجهود لورينسو في عملية لواندا بشأن الكونغو الديمقراطية، مؤكدين ضرورة استمرار الحوار والتزام سيادة ووحدة الأراضي.
الأمن المائي والقضية الفلسطينية
ناقش الرئيسان ملف الأمن المائي والتعاون في الأنهار الدولية، مشددين على احترام القانون الدولي ومبدأ “عدم الإضرار”، ورفض الإجراءات الأحادية.
وفيما يخص غزة، أعرب الزعيمان عن قلقهما العميق من تفاقم الأزمة الإنسانية، ودعيا لوقف دائم لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، وأشادا بدور مصر في جهود إعادة الإعمار.
تعزيز العمل متعدد الأطراف وإصلاح المؤسسات الدولية
في ختام الزيارة، أكدت مصر وأنجولا التزامهما بتعزيز العمل المشترك على المستوى الدولي، مع الدعوة إلى إصلاح شامل لمؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بما يضمن تمثيلاً أوسع وأكثر عدالة للدول النامية في صنع القرار