الخبراء يشيدون بتصنيف فيتش.. قورة: يمنحنا الثقة أمام المؤسسات الاستثمارية العالمية.. الكاتب: دليل استقرار وضعنا الاقتصادي.. والشافعي: يروج للسندات المصرية عند الطرح
أشاد الخبراء بتصنيف B الذي منحته مؤسسة فيتش للسندات الدولارية الجديدة التي تطرحها مصر، ووصفوه بالتصنيف الجيد، فذهب بعضهم إلى أنها ستكون دافعة قوية لترويج السندات، ومثل هذا التصريح سيمنحنا الثقة عالميا وسيدفع المستثمرين إلى الإقبال على السوق المحلي.
فيتش تمنحنا الثقة عالمياً
وصف الخبير المصرفي أحمد قورة، تصنيف B الذي منحته مؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتمانى للسندات الدولارية الجديدة التى تطرحها مصر، بالتصنيف الجيد والذي يشجع الدول الأخرى والمؤسسات الدولية للإقبال على السندات الدولارية التي تطرحها الدولة، وتمنح مصر قدرا كبيرا من الثقة لدى الدول والمؤسسات الاستثمارية الكبرى.
وأوضح قورة، أن معايير التصنيف الائتماني تتمثل في حجم كل من الدخل القومي، وعجز الميزانية، ومعدلات النمو، والحالة الاقتصادية وعليها يتم اتخاذ القرار من الدول الخارجية بالإقبال على السندات الدولارية من عدمه.
وشدد قورة علي البنوك المصرية باستثمار ودائعها في السوق المحلية لدفع عجلة الاستثمار والإنتاج، فضلا أن استثمار تلك الودائع بالخارج لا يغطي الارباح المطلوبة.
استقرار الوضع الاقتصادي بشكل نسبي
وأكد ياسين الكاتب، الخبير المصرفي، أن منح مؤسسة «فيتش» الدولية تصنيف «B» للسندات الدولارية المصرية، سيعمل على زيادة فرص الاستثمار، كما يدل على استقرار الوضع الاقتصادى نسبيا.
أضاف ياسين، أن منح صندوق النقد الدولي قرضا لمصر أسهم فى رفع التصنيف الائتماني، الأمر الذي يؤكد قدرة مصر على سداد الديون الخارجية والالتزامات الدولية.
وأشار إلى أن تصنيف «فيتش» بالدرجة «B» يعني أن مصر مستقرة وقادرة على رد ديونها، موضحا أن بعض المؤسسات الاستثمارية الكبرى تقيم دراساتها وفقا لتصنيف المؤسسات الدولية مثل «فيتش وموديز».
وكانت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني قد منحت السندات الدولارية التي تصدرها مصر تصنيف B.
بينما قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعى، إن منح مؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى السندات الدولارية الجديدة الممتازة غير المضمونة التى تصدرها مصر تصنيف «B» يضفى نظرة إيجابية على السندات المصرية المزمع طرحها خلال الربع الأول من العام الجارى وربما يكون محفزا للإقبال على الاستثمار فى السندات المصرية.
وأضاف الخبير الاقتصادى، فى تصريحات صحفية اليوم، أن هذا التصنيف ربما يسهم ويساعد وزارة المالية على الترويج للسندات الدولارية قبل طرحها، وأن لجوء الحكومة للطرح فى هذا التوقيت وعدم انتظار حدوث تحسن فى السوق العالمى يعود لخوف الحكومة من حدوث تقلبات فى السوق.
مخاطر محتملة في عدم سداد الديون
بينما وصف محسن الخضيري، الخبير المصرفي، منح مؤسسة «فيتش» الدولية للسندات الدولارية المصرية الدرجة «B» بانه مقبول في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد خلال فترة كبيرة، إلا أن هذا التصنيف لا يعتبر التصنيف الأمثل.
وأضاف الخضيري، أن الدرجة B من تصنيف فيتش هو تصنيف متوسط أي تعني أن المخاطر محتملة، ويمكن للدولة التعامل معها، مشيرا إلى أن الأمر الجيد أن يتم منح مصر التصنيف B في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والأوضاع المتدهورة التي تمر بها البلاد.
وأضاف ان هذا التصنيف لا يعني بالضرورة التشجيع على الاستثمار كما يزعم البعض، مشيرا إلى أنه لا علاقة بين جذب الاستثمارات وقدرة مصر على سداد التزاماتها وديونها الخارجية، أما زيادة الاستثمار لن تأتي إلا اذا قامت الحكومة بخطوات جادة للتشجيع على الاستثمار سواء أكان أجنبيا أو محليا ولابد أن تبدأ هي بالاستثمار.
وكانت وزارة المالية أصدرت سندات لصالح البنك المركزى بنحو 4 مليارات دولار تستهدف خفض الدين وتم إصدار سندات بقيمة 1،360 مليون دولار بعائد سنوى قدره 4.62% تستحق فى 10 ديسمبر 2017، وسندات بقيمة 1.320 مليون دولار بعائد سنوى قدره 6.75% تستحق فى 10 نوفمبر 2024، وسندات بقيمة 1.320 مليون دولار بعائد سنوى قدره 7% تستحق فى 10 نوفمبر 2028.