تضييق الخناق على الاستيراد يرفع جودة المنتج المحلي.. «الملابس الجاهزة»: قرارات «الصناعة» ساعدتنا.. وعضو «الملابس»: المستوردون لجأوا للمنتج المحلي
محاولات جادة بوزارة الصناعة والتجارة لإفساح المجال للمنتج المحلي، وتضييق الخناق على المنتج المستورد، ساعية في نفس الوقت لرفع جودة المنتجات المصرية، كي تستطيع الوقوف بقوة أمام القادم من الخارج.. هل تنجح الوزارة بالفعل في عودة مصر لخارطة التصدير، وهل تتوقف عجلة استيراد المنتجات التي يمكن الاستغناء عنها مستقبلا؟؟
الأسئلة كثيرة، يجيب عنها «الميزان الاقتصادي» في هذا التحقيق..
في البداية، أشاد محمد عبد السلام، رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات المصرية، بقرارات وزارة الصناعة والتجارة والتى ضيقت الخناق على المنتج المستورد، لافتًا الى أن هذه القرارات ستساعد المنتج المصري على غزو السوق المحلي وفي طريقها للخروج للسوق الدولي وزيادة الصادرات.
وأكد عبد السلام، على ضرورة امتلاك المُصنع الوعي بحقوقه ومعرفة الاتفاقيات الدولية التي تمكنه من زيادة صادرات المصانع الى الدول الخارجية.
رفع جودة المنتجات المحلية
قال عمرو التركي عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن مستوردي الملابس الجاهزة توجهوا إلى المصانع المحلية خاصة بعد قرارات وزارة الصناعة بتضييق الخناق على الاستيراد من الخارج، مما زاد المنتج المحلي في الأسواق، ورفع من جودة المنتج.
ولفت التركي، في تصريح خاص لـ«الميزان الاقتصادي» إلى أن المصانع المحلية بدأت تطور من منتجاتها لتلبي احتياجات المستورد لمنافسة المنتجات التي كان يستوردها من الخارج، لافتًا إلى أن المصانع المحلية طورت خاماتها للوصول إلى منتج عالي الجودة.
وأكد عضو الشعبة، على أن تفضيل المنتج المحلي أعطى المصانع فرصة لغزو الأسواق المحلية، واستبدال المنتج الأجنبي بالمنتجات المحلية، لافتًا إلى أن ارتفاع سعر الدولار هو الذي تسبب في انخفاض المبيعات لكن قرارات وزارة الصناعة أعطت انتعاشة للمنتج المحلي.
غزو السوق المحلي
قال محمد بدر مدير مبيعات شركة توب سيكريت لصناعة الملابس الجاهزة، إن تفضيل المنتج المحلي من قبل وزارة الصناعة والتجارة، وزيادة الجمارك على السلع المستوردة سيعيد القدرة للمنتج المصري على غزو السوق المحلي.
ولفت بدر إلى أن المصانع المحلية بدأت في تطوير منتجاتها للوصول إلى المنتج عالى الجودة الذي كان يستورد من تركيا وغيرها من الدول، مشيرًا إلى أن الملابس الجاهزة في مصر أصبحت تساير خطوط الموضة العالمية، لافتًا إلى أن التحدي الأول أمام المصانع هو انخفاض حركة الشراء نتيجة لارتفاع الأسعار.
