شركات السياحة دخلت «الإنعاش».. و«الوزارة» في الضياع.. «عبدالباقي»: «لا حول لنا ولا قوة».. و«سعد»: الحديث عن ارتفاع معدلات الإشغال «كذب».. و«الشعبة» تصف قرار التعويم بـ«الكارثى»
«صحراء صفراء خالية من الزرع والعملاء».. بهذه الكلمات أعرب عدد من أصحاب شركات السياحة عن غضبهم من وقف الحال الذي يلاحقهم يوما تلو الآخر في صمت تام من الحكومة، مؤكدين أن ارتفاع سعر العملات خاصة الريال والدولار سبب كارثة للقطاع والحق بهم خسائر فادحة.
وقال أصحاب الشركات في تصريحات خاصة لـ«الميزان الاقتصادي»، إن شركات السياحة دخلت غرفة «الإنعاش» بسبب خلوها من الحجوزات بسبب زيادة التكاليف وارتفاع سعر العملات، مشيرين إلى أن وزارة السياحة «في الضياع».
خسائر فادحة
البداية مع أحمد عبدالباقي، مدير عام السياحة الدينية بشركة مصر للسياحة، حيث قال إن شركات السياحة لا حول لها ولا قوة بعد ارتفاع سعر العملات، موضحا أن الحال يشبه الصحراء الصفراء الخالية من الزرع والعملاء، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الدولار والريال السعودي أثر بشكل كبير على الشركات وحقق خسائر فادحة للقطاع.
واعتبر سامح سعد، مستشار وزير السياحة الأسبق، أن ارتفاع سعر العملات خاصة العربية والدولار، بمثابة كارثة على مصر خاصة القطاع السياحي، مشيرا إلى زيادة أعباء الفنادق وشركات السياحة الخالية من الحجوزات والعملاء، خاصة فى ظل ارتفاع لتكلفة والتى تسببت فى تراكم الأزمات التي تضر بالاقتصاد المصري.
الحكومة «عكس الاتجاه»
وأكد، أن الحديث عن تزايد السياحة وارتفاع معدلاتها وأنها تسير بخطى ثابتة «كذب» لأن الأسعار في تزايد مستمر والمشكلة أصبحت في الحكومة التي تسير عكس الاتجاه.
قرار كارثي
من جهته أكد عماري عبدالعظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية سابقا، وصاحب شركة الكرامة للسياحة، أن ارتفاع سعر العملات الاجنبية والعربية كبد الشركات خسائر هائلة نتيجة ارتفاع الأسعار بنسب خيالية، واصفا قرار تعويم الجنيه بـ«الكارثي».
وأضاف عماري، أن شركات السياحة تقضي أيامها الأخيرة في الإنعاش ولا أحد يشعر بها، فضلا عن عدم استجابة وزارة السياحة للدعوات التي تنادي بانتشال القطاع من الضياع.