عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

رياح التعويم تقصف «أبواب الجزارين» ..«شرف»: المحلات مهددة بالإغلاق.. و«القصابين»: «الوزارة منعت دبح العجول»

 اللحوم - صوره ارشيفيه
اللحوم - صوره ارشيفيه

تأتي الرياح، بما لا تشتهي السفن.. مثل ينطبق تماما على محلات الجزارة بعد قرار تعويم الجنيه، حيث تفائل كثيرون منهم بزيادة مبيعات اللحوم الحمراء وتغطية خسائرهم، لكن النتيجة جاءت مخيبة للآمال، فبعد التعويم ارتفعت أسعار اللحوم حتى وصل سعر الكيلو 180 جنيهًا، ضاربا السعر القديم، في 3 أضعاف، ومهددا محلات الجزارة بالإغلاق التام.

محمد شرف نائب أول رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أكد أن أسعار اللحوم ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين ليسجل سعر كيلو الكندوز سعرًا يتراوح بين 120 إلى 130 جنيهًا، والبتلو المشفى وصل لـ180 جنيها، وسجلت الريش 130 جنيهًا، وسجل الضانى سعرًا تراوح بين 110 إلى 120 جنيهًا، لافتًا إلى أن سوق اللحوم الحمراء يعاني من ركود في المبيعات، بعد ارتفاع كافة أسعار السلع بعد زيادة سعر الدولار بعد قرار التعويم.

ولفت شرف، إلى أن الأنماط الاستهلاكية للمواطن تغيرت ولم يعد مثل الفترات السابقة، حيث أصبح يخطط لكل شيء، لافتًا إلى أن المستهلك تخلى عن المعتقد الذي كان سائدًا بين عامة المصريين: «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب وحطنا كمان في دماغه»، مشيرًا إلى أن المستهلك قلل من الميزانية التي يخصصها للحوم وتوجه بها إلى الحاجات الأكثر أهمية من مدارس وغيرها من الالتزامات.

وأشار شرف إلى أن الجزارين يعانون من حالة الركود التي أصابت السوق، لافتًا إلى أن محال الجزارة أصبحت تخسر من خلال ارتفاع فواتير المياه والكهرباء والتأمينات والعمالة، مما ينذر بغلق الجزارين لمحالهم بسبب هذه الخسارة والركود وتراجع المبيعات.

المحلات لا تغطي مصروفاتها
قال هيثم عبد الباسط نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن محلات الجزارة تعاني من تراجع مبيعات اللحوم خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن المحلات لم تعد قادرة على تغطية المصروفات المخصصة للكهرباء وفواتير المياه بالإضافة إلى رواتب العمالة.

وأشار عبد الباسط، إلى أن أسعار اللحوم ارتفعت خلال الفترة الأخيرة بعد ارتفاع أسعار الأعلاف وتكلفة النقل من المجازر إلى محلات الجزارة، لافتًا إلى أن أسعار اللحوم الكندوز وصلت إلى 130 جنيهًا.

وأكد نائب رئيس الشعبة، على أن ارتفاع أسعار اللحوم لم تكن أبدًا في صالح أصحاب المجازر، لافتًا إلى أن ارتفاع الأسعار أدى إلى غلق عدد كبير من محلات الجزارة، لافتًا إلى عدم قدرة شريحة كبيرة من المواطنين على شراء اللحوم مثل الفترات السابقة.

الوزارة منعت ذبح العجول
وأشار محمد عبد الباري صاحب محل جزارة، إلى أن ذبح صغار الأبقار والجاموس أدى إلى نقص كميات اللحوم الحمراء من الأسواق وأدى إلى عدم الاستفادة من الثروة الحيوانية بالشكل الأمثل، لافتًا إلى أن ذبح الماشية الصغيرة لا يمكن من الحصول على كميات كبيرة من اللحوم من الرأس الواحدة على عكس الماشية التي يتم ذبحها بعد أن تتم العامين.

ولفت عبد الباري، إلى أن وزراة الزراعة منعت ذبح الماشية لأقل من عامين لتوفير الكميات المطلوبة من اللحوم الحمراء، وللعمل على خفض أسعارها، لافتًا إلى أن مصر تستورد كميات كبيرة من اللحوم من البرازيل والسودان لتوفير حاجة الأسواق من اللحوم.

وأكد عضو الشعبة، على أن قرار وزارة الزراعة سيكون له نتائج إيجابية على المدى الطويل في توفير كميات مناسبة من اللحوم الحمراء المحلية، والاستغناء عن استيراد كميات كبيرة من اللحوم من الخارج، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بعدم ذبح صغار الماشية لتقليل الأسعار لمواجهة حالة الركود التي يعاني منها سوق اللحوم الحمراء.