الست دي «أبويا» شقيانة طول عمرها
«الست دي أمي شقيانة طول عمرها» أغنية لمسها الكثير من الأشخاص عند سماع المطرب خالد عجاج وهو يغنيها، في أي مناسبة خاصة بالأم، ففي كل عيد أم تطل علينا القنوات الفضائية بهذه الأغنية وغيرها من الأغاني التي تعزز مكان الأم ودورها الصعب في تربية وتعليم الأبناء.
ولكن في الفترة الحالية يبدو أن الأمر تغير كثيرا حيث يحاول أبناء الجيل الجديد نشر الحالات الشاذة وتعزيزها حتى ولو كانت على خطأ بداعي الحرية، وتتحول الأغنية الشهيرة إلى «الست دي أبويا شقيانة طول عمرها» وذلك بعد حالة الانتشار غير المبرر الذي حققته هدير مكاوي التي تطلق على نفسها "single mother" في ظاهرة هي الأسوأ كبداية لعامنا الجديد 2017.
«هدير مكاوي» صحفية مصرية تزوجت زواجا غير شرعي وأنجبت طفلا وتم تسميته آدم هدير حيث قالت مكاوي عبر صفحتها على الفيس بوك أن زوجها رفض الاعتراف بابنها وطلب منها التنازل عن كل حقوقها، الأمر الذي أدى الى أن تسمي الطفل على اسمها كنوع من أنواع التضحية.
الغريب في الأمر أن الكثير من رواد التواصل الاجتماعي قاموا بتأييد موقفها ولم ينتبه الكثيرون إلى الخطأ الذي ارتكبته هدير بزواجها غير الشرعي، بل ركز الكثيرون على شجاعتها وحفاظها على كرامتها وحفاظها أيضا على طفلها الصغير، ولكن التساؤل الأول: أين دور القضاء في ذلك الامر؟؟! والتساؤل الثاني: أين دور تحليل «DNA» لإثبات النسب؟! والتساؤل الثالث: هل هي شهرة لمجرد الشهرة؟ والرابع: هل الشعب المصري ينتظر تلك الهراءات لمجرد التسلية؟!!!.
العامل الأول في نشر مثل تلك الهراءات هو السوشيال ميديا، وعلى الأخص موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، لا أتذكر ولو لمرة واحدة مشاهدة إيجابية في أي مجال على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هل العالم بأكمله يستعمل مواقع التواصل الاجتماعي مثل استخدامنا كمصريين؟ أم نحن من نجعل كافة الأشياء سلبية ولم نبحث عن أي إيجابي لمحرد التسلية فقط.
العامل الثاني برامج التوك شو، التي تسارع من أجل استضافة الحالات الشاذة في المجتمع، سواء حلقات خاصة بالجن، خاصة بالتحول الجنسي، أو مناظرات تنتهي كما بدأت دون الوصول لنتيجة، أو ملحد لمناظرته مع أحد المشايخ دون الوصول أيضا لنتيجة أو إقناعه بخطئه، ويظل التساؤل: من المخطئ، هدير مكاوي أم نحن؛ لأننا سمحنا لها بالشهرة الكاذبة؟