صناعة النسيج فى «ورطة».. «نصر»: «فقر الخامات ودانا فى داهية»..«الصياد»: أزمتنا فى ارتفاع الجمارك.. «المحمودية»: 8% انخفاضا في زراعات القطن
يعانى قطاع الغزل والنسيج خلال المرحلة الحالية من عقبات تسببت فى انخفاض إيراداته بنسبة 12% خلال عام 2016، كما أن أصحاب الشركات لا يجدون الدعم الذي يساعدهم فى توفير الخامات المطلوبة للتصنيع ، بالرغم من أنه يعد أهم القطاعات التي تشكل فارقا في اقتصاد أي دولة.
أصحاب المصانع أكدوا لـ«الميزان الاقتصادى» أن مشكلة الخامات وخاصة القطن تعد أبرز العقبات التى تواجه الصناعة، فى ظل المعاناة من عدم توافر الكميات اللازمة للتصنيع، إضافة إلى ارتفاع الجمارك على الواردات، والتى تعد ازمة حقيقية تواجه الصناعة فى الوقت الحالى، وطالبوا وزارة الزراعة بضرورة الاهتمام بمشاكل الفلاحين، وتقديم الدعم المناسب لتغطية التكاليف، الأمر الذى يسهم فى خروج القطاع من كبوته.
نقص الخامات
المهندس يسرى نصر رئيس شركة «كوم حمادة للغزل والنسيج»، قال إن قطاع الغزل والنسيج يعانى من عدة عقبات تحول دون تقدمه وارتفاع إيراداته، موضحًا أن أبرز هذه العقبات هى مشكلة الخامات وخاصة القطن، موكدًا أن هناك العديد من المصانع التي تعانى من عدم توافر الكميات اللازمة للتصنيع قائلًا: «فقر الخامات ودانا في داهية».
أضاف نصر، أن مصانع الغزل تستورد الخامات الناقصة في ظل الظروف الاقتصادية وتعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، فإن السوق شهد ارتفاعاً في الأسعار يقارب حاجز الـ200%.
أوضح نصر أن أصحاب الشركات لا يجدون الدعم الذي يساعدهم فى توفير الخامات المطلوبة للتصنيع، لافتا إلى أن عملية الشراء تتم بناءً على سعر الدولار، ولكن يتم البيع في الأسواق المحلية بالسعر الموجود قبل التعويم مما يتسبب فى خسائر يتحملها قطاع الغزل.
ارتفاع الجمارك
من جانبه أكد المهندس شوقى محمود الصياد، المفوض العام لشركة الغزل والنسيج بشبين الكوم، أن الأزمة الحقيقية التى تواجه شركته هى ارتفاع الجمارك على الواردات، مشيرا إلى إمكانية تخطى كافة العقبات من افتقار للخامات، وتطوير الماكينات.
أضاف الصياد، أن الحكومة يجب أن تقدم دعماً لأصحاب الشركات والمصانع بتخفيض الجمارك بنسبة لا تقل عن 15%، لتسهيل مهام أصحاب الشركات، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر سيساعد على تطوير قطاع الغزل وزيادة إيراداته.
تثبيت الدولار الجمركى
وطالب، الحكومة بضرورة تثبيت الدولار الجمركي، وذلك تسهيلًا لاستيراد الخامات والماكينات التي تحتاجها الشركات حتى يتمكن قطاع الغزل والنسيج من استعادة نشاطه المعهود.
أكد المهندس عبدالمجيد محمد شكر رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة المحمودية للغزل والنسيج، انخفاض حجم أنشطة الغزل في مصر خاصة خلال العامين الماضيين، موضحًا أن الشركات تعاني من افتقار للخامات وخاصة القطن.
تقليص المساحة المزروعة
أضاف عبد المجيد، أن أزمة الخامات سببها تقليص حجم المساحات الخاصة بزراعة القطن، والتى بلغت 150 ألف فدان لعام 2016، مقاربة بـ2 مليون فدان لعام 2015، مشيرًا إلى أن هناك انحفاضاً بلغ 8%، وهو ما تسبب فى حدوث الأزمة.
وطالب عبدالمجيد وزارة الزراعة بضرورة الاهتمام بمشاكل الفلاحين، موكدًا أن قطاع الغزل لن يحتاج إلى استيراد الخامات من الخارج، إذا تم تقديم الدعم المناسب من وزارة الزراعة وتغطية تكاليف الفلاحين.