انتهاء اجتماع منظمة التجارة دون اتفاق وسط انتقادات أمريكية
فشلت منظمة التجارة العالمية في التوصل إلى اتفاق جديد لتنهي اجتماعا وزاريا استمر ثلاثة أيام على خلاف في مواجهة نقد أمريكي لاذع للمنظمة واعتراضات من دول أخرى.
يبدد هذا التعثر آمال التوقيع على اتفاقات جديدة في التجارة الالكترونية وفرض قيود على دعم المزارعين والمصائد ويثير تساؤلات بشأن قدرة المنظمة على إدارة تجارة عالمية متزايدة النزاعات.
دفعت هذه الاحباطات بعض الوزراء، ومن بينهم الممثل التجاري الأمريكي "روبرت لايتهايزر" لاقتراح إجراء مفاوضات بين مجموعات أصغر نطاقا لدول المنظمة ”المتفقة في الرأي“ كأسلوب أفضل من أجل تحقيق تقدم.
وقالت "سيسليا مالمستروم" المفوضة التجارية الأوروبية في مؤتمر صحفي ”لم نحقق أي نتائج متعددة الأطراف. الواقع المؤسف هو أننا لم نتفق حتى على وقف دعم الصيد غير القانوني“.
وأكدت ان الاجتماع كشف أحد أكبر أوجه القصور في منظمة التجارة العالمية وهو أن جميع الاتفاقات يجب أن تتم بموافقة جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
وأضافت أن الولايات المتحدة مسئولة جزئيا لكن دولا أخرى أيضا عرقلت تحقيق تقدم.
وصرح "روبرتو أزيفيدو" المدير العام لمنظمة التجارة العالمية في الاجتماع الختامي ”التقدم يتطلب نقلة في مواقف الدول الأعضاء. لم نشهد ذلك“.
وفشل التوصل لاتفاقات جديدة يعني أن المحادثات بشأن بعض القضايا التجارية سيستمر. واتفقت الوفود المشاركة على تحديد هدف جديد للتوصل لدعم شامل للمصايد بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل في 2019.
يشار إلى أن وزراء التجارة في اجتماع العام الحالي وضعوا كل تركيزهم على برامج العمل بعد مؤتمر المنظمة مثل جهود تحسين كفاءة السوق وتقليص فائض الطاقة الصناعية وتحسين شفافية الدعم المالي.
وأُبرم اتفاقان من هذا النوع في مؤتمر بوينس أيريس.
وتعهدت نحو 70 دولة يوم الأربعاء من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان بمواصلة التفاوض بشأن قواعد التجارة الإلكترونية بعد فشل التوصل لاتفاق أوسع نطاقا بين جميع الدول الأعضاء.
ولم تشارك الصين والهند وفيتنام وإندونيسيا في اجتماع المنظمة.