البيروقراطية «تغتال» استثمارات الأدوية

أكد خبراء ومستثمرون أن صناعة الأدوية المصرية تواجه عقبات ضخمة، يتمثل أهمها فى البيروقراطية، حيث تحتاج إجراءات التسجيل خمس سنوات على الأقل، موضحين أنه يمثل تعجيزاً صريحاً للمستثمر.

أضافوا أن أزمة الدولار وارتفاعه، خاصة بعد التعويم، تسببت فى خسائر ضخمة للشركات العاملة بالسوق المحلية، إضافة إلى احتياج السوق لاستيراد 90% من مدخلات الإنتاج.

قال الدكتور جمال عبدالرحمن رئيس شركة جلوبال ميديكال، إن استمرار الأزمات التى تواجه قطاع الصناعات الدوائية تقتل الفرص الاستثمارية بالقطاع، مما يهدد الشركات بالخروج من السوق نتيجة للخسائر التى يتعرضون لها.

وقال إن «الدولار» هو اللاعب الرئيسى فى تحديد أسعار الدواء، سواء للأصناف محلية الصنع أو المستوردة، فى ظل استيراد 90% من خامات إنتاج الدواء.

أضاف أن جميع الشركات التى تأسست فى السنوات الخمس الأخيرة ويبلغ عددها 30 شركة، تعرضت لخسائر كبيرة، مشيراً إلى أن تحرير سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية ضاعف من خسائر الشركات وأثر سلباً على نتائج أعمالها.

من جانبه قال على عوف رئيس الشعبة العامة للأدوية فى الغرفة التجارية، إن صناعة الأدوية فى مصر تواجه مشكلات بسبب إجراءات التسجيل التى لم تتغير منذ زمن، موضحاً أن إجراءات التسجيل تستغرق خمس سنوات على الأقل وهذا يمثل تعجيزاً صريحاً للمستثمر.

وأكد عوف أن الإدارة المركزية للصيادلة لديها طرق عقيمة فى التسجيل، موضحاً أن اتباع هذا الروتين لا يشجع الاستثمار ويتسبب فى حدوث حالة من الفوضى فى السوق الدوائية، وإعطاء فرصة للشركات باحتكار الأدوية.

وطالب عوف، بضرورة تقليل فترة التسجيل سواء كانت على تسجيل المواد الخام المستخدمة فى صناعة الأدوية أو تسجيل أصناف الأدوية بشكل عام.