«وائل النشار»: «تعريفة» الطاقة المتجددة لم تحقق أهدافها.. وتغييرها «واجب»
طالب وائل النشار رئيس مجلس إدارة شركة «أونيرا سيستمز» للطاقة الشمسية، الحكومة بتغيير إستراتيجية تعريفة التغذية للطاقة المتجددة فى مصر، نظراً لما خلفته من إشكاليات مع المستثمرين المحليين والدوليين، فضلاً عن عدم إنتاج أكثر من 150 ميجاوات منذ أكتوبر 2014 حتى الآن.
وقال «النشار» فى حواره مع «الميزان الاقتصادى»، إن الحكومة استهدفت خلال الـ3 سنوات الماضية إنشاء المحطات الكبرى سعياً لاستقدام استثمارات أجنبية، وتجاهلت إقامة المحطات الصغيرة التى تتمتع بمميزات عديدة منها التنفيذ بشكل أسرع وتحقيق الهدف، لافتاً إلى أن غياب البرامج المحفزة أبرز المشكلات التى تواجه صغار المستثمرين بالقطاع، كما أن التركيز على كيفية تحويل القطاع المنزلى من مستهلك إلى منتج، وتشجيعه على مشروعات الطاقة الشمسية هو التحدى الأبرز خلال المرحلة المقبلة..
وإلى نص الحوار..
* ما الهدف من إقرار تعريفة التغذية لمشروعات الطاقة الشمسية والرياح؟
منذ اليوم الأول لاعلان إستراتيجية الحكومة لتعريفة تغذية مشروعات الطاقة المتجددة، والتى تستهدف إنتاج ٢٣٠٠ ميجا للاستخدامات الصناعية، و٣٠٠ ميجا للاستخدامات المنزلية والتجارية الأقل من ٥٠٠ كيلو وات ساعة، أكدنا أن التعريفة بشكلها الحالى تنتج إشكاليات كبرى مع المستثمرين، حيث إن الحكومة لم تستطع إنتاج أكثر من 150 ميجاوات منذ أكتوبر 2014 حتى الآن.
* هل تعريفة التغذية لمحطات الطاقة الشمسية حققت أهدافها؟
لم تحقق تعريفة التغذية لمحطات الطاقة الشمسية أهدافها، نظراً لتركيز الحكومة على إنشاء المحطات الكبرى سعياً لاستقدام استثمارات أجنبية، وتجاهل إقامة المحطات الصغيرة التى تتمتع بمميزات عديدة منها التنفيذ بشكل أسرع وتحقيق الهدف، كما أن خطوط الضغط المنخفض والمتوسط لدينا تستوعب ضخ ميجات جديدة، والتنفيذ سيكون أسرع.
* ما نسبة الاستهلاك المنزلى من استهلاك الكهرباء السنوى؟
الاستهلاك المنزلى يستحوذ على أكثر من 40% من استهلاك الكهرباء السنوى، وبالتالى كان من الأفضل التركيز على كيفية تحويل القطاع المنزلى من مستهلك إلى منتج للكهرباء، وتشجيعه على مشروعات الطاقة الشمسية مثلما فعلت الحكومة فى تشجيع الاستثمارات الاجنبية، وأرى أن الدولة تأخرت فى الوصول لهدف تعريفة التغذية لأكثر من عام.
* لماذا لم تتخذ الحكومة هذا التوجه من وجهة نظرك؟
الحكومة سعت لتنفيذ إستراتيجية إنتاج 2300 ميجاوات، من خلال إنشاء محطات كبرى لجذب الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذى لم يحدث نتيجة طول الفترة التى تستغرقها الإجراءات، وكان من الأفضل اتباع الخطوات التى بدأتها كل دول العالم، منها على سبيل المثال ألمانيا التى بدأت تنفيذ المشروع على 100 مبنى وتطور حتى أصبح 70% من إنتاج الطاقة فى ألمانيا من المحطات المتناثرة «الصغرى».
* ما التحديات التى تواجه القطاع المنزلى فى تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية؟
غياب البرامج المحفزة أبرز التحديات التى تواجه صغار المستثمرين من ملاك المنازل والمبانى الإدارية والمكاتب، مع زيادة أسعار التمويل خاصة بعد التعويم وارتفاع نسبة الفوائد.
* هل هناك تعنت من البنوك فى تمويل مشروعات الطاقة الشمسية؟
البنوك تتعامل مع محطات الطاقة الشمسية على أنها مشروعات إنشاءات، ومشكلة تمويل مشروعات الطاقة الشمسية تتمثل فى المدة الزمنية والتى تتعدى 10 سنوات، فى ظل عدم سماح البنوك بأكثر من 7 سنوات، وهذا غير منطقى لأن مشروعات الطاقة الشمسية تستمر أكثر من 25 سنة، كما أنه من الضرورى تمويل صغار المستثمرين من ملاك المنازل والمبانى، وعدم الاقتصار على تمويل شركات الطاقة الشمسية فقط.
* ماذا عن مقترحاتك لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية فى مصر؟
الهدف الذى حددته الحكومة منذ ثلاث سنوات، وهو إنتاج 2300 ميجاوات من المحطات الكبرى و300 ميجاوات من المحطات الصغرى، كان غير متوازن، فلابد من استهداف إنتاج 2300 ميجاوات من المحطات الصغرى، و300 من المحطات الكبرى، لأننا حديثو العهد بمشروعات الطاقة، فالأفضل أن نسير تدريجياً وهو أمر سهل تنفيذه خاصة مع مشروع تبادل الطاقة.
* كيف تسير مصر على الطريق الصحيح بمشروعات الطاقة الشمسية؟
أول خطوات التنمية والتقدم فى مشروعات الطاقة الشمسية فى مصر تتمثل فى زيادة الوعى لدى المستخدمين والشركات، من خلال حملات تسلط الضوء على إمكانيات الطاقة الشمسية فى ظل وجود شركات كثيرة فى السوق تعطى المستخدم وعوداً غير حقيقية يصعب تنفيذها، مما يلقى بتداعياته السلبية على القطاع بشكل عام.
* ماذا عن شركة أونيرا سيستمز للطاقة الشمسية؟
نمتلك فى «أونيرا سيستمز» خبرات تمتد لأكثر من 27 عاماً فى مجال الطاقة الشمسية وساهمت الشركة خلال الفترة ما قبل عام 2012 فى إنشاء محطات طاقة شمسية خارج الشبكة بالأماكن التى تستخدم فيها الطاقة الشمسية كمولد أساسى للكهرباء، مثل لوحات الإعلانات على الطرق، وشبكات المحمول، وخطوط الغاز، وخطوط المراقبة والتحكم بأنابيب البترول، ولكننا فضلنا التوجه بعد عام 2012 لإنشاء محطات داخل الشبكة لتوفير الوقود والكهرباء.
* ما حجم أعمال الشركة؟
نعمل فى 600 موقع لشبكات المحمول، بمصر والمغرب ونيجيريا والعراق والسعودية، كما قمنا بمشروع توطين البدو مع الاتحاد الأوروبى بجنوب سيناء، ونفذنا مع وزارة البترول محطات جاسكو وجابكو وانتهينا من محطات فوق الأسطح بشركات شمال القاهرة، البنك الأهلى، إضافة إلى عدة فروع لبنك cib.
* هل لديكم مشروعات بالعاصمة الادارية الجديدة؟
حتى الآن لم نتلق أى طلب للمشاركة بمشروعات الطاقة الشمسية بالعاصمة الإدارية.