مفتي الجمهورية: مؤتمر «الإفتاء العالمي» يطلق منصة إلكترونية باللغات
قال مفتي الجمهورية فضيلة الدكتور شوقي علام إن المؤتمر العالمي للإفتاء -المُزمع عقده بالقاهرة 17 أكتوبر الجاري تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية- سيطلق 5 مبادرات جديدة؛ لدعم دور الفتوى في عملية بناء واستقرار المجتمعات، كاشفًا عن تدشين منصة إلكترونية باللغات للتواصل بين مسلمي العالم.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الـ 5 مبادرات منها ما يتعلق بالفضاء الإلكتروني وسير المفتين وأصول الفتوى والتأهيل العلمي للمفتين؛ تأكيدا على مهمة الفتوى الصحيحة العلمية في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية، ولتعلقها بحياة الناس في مختلف مناشطها سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا.
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم -التي تنظم المؤتمر- ستدشن هذا العام منصة إلكترونية متعددة المهام والتخصصات واللغات، ستساهم في العمل على تعزيز تواجدها بين المسلمين حول العالم وتقديم الدعم المعرفي والسلوكي لهم في صورة فائقة الجودة وقادرة على تقديم محتوى يحمل قيم الإسلام ومعارفه وأحكامه بشكل جذاب، وعلى أسس علمية صحيحة.
وتابع المفتي قائلا :"المنصة الإلكترونية تتضمن مجموعة من المحاضرات الصوتية والمرئية والبرامج والدورات التدريبية والتعليمية والثقافية والسلوكية، كما تقدم مجموعة منتقاة من الخطب والدروس الوعظية والمحاضرات العلمية والأفلام والمنتجات الفنية التي تقدم الإسلام الوسطي باللغات المختلفة".
كما حذر فضيلة مفتي الجمهورية من الفتاوى الشاذة التي تؤرق المجتمعات وتربكها، مبينًا أن الفتوى ليست مجرد قراءة علمية لنصوص بل هي مهمة علمية مجتمعية وهو ما دعا لاختيار موضوع المؤتمر هذا العام حول دور الفتوى في استقرار المجتمعات.
ونوه بأن وظيفة الإفتاء الالتحام بالمجتمع ومع حاجات الناس ومطالبها، غير أن تلك الوظيفة شابها الخلل والانحراف لكثرة المتصدرين للإفتاء، والذين لا يهتمون باستقرار المجتمعات ولظهور جماعات تصدر فتاوى تكون سببا في شيوع الفوضى والتحريب بدلا من الاستقرار ورعاية المقاصد إضافة لتنامي ظاهرة الاعتداء على الإسلام وتشويهه.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن المؤتمر يركز من خلال ثلاثة محاور وورش عمل على تعزيز دور الفتوى لتحقيق الاستقرار، ومواجهة التخريب والإفساد، وتحقيق البناء والعمران.
ولفت إلى أن المحور الأول يتضمن علاقة الإفتاء بالسلم المجتمعي وحفظ هوية الدول والأمم والتصدي للإلحاد والآثار السلبية للفتاوى الشاذة.
وتابع فضيلته :"المحور الثاني يكشف فتاوى الجماعات المتطرفة وفوضى الإرهاب ويعرض لآثار الإسوموفوبيا، ودور المقاصد الشرعية لمواجهة الفوضى، فيما يركز المحور الثالث على أهمية الفتوى للبناء والعمران والتنمية الاقتصادية ولدعم القضايا الإنسانية المشتركة".