بدء مؤتمر «المتابعة الميدانية الإلكترونية» بحضور 3 محافظين
بدأت منذ قليل فعاليات مؤتمر محافظة القاهرة للتعريف بالمنظومة الإلكترونية للمتابعة الميدانية التي تطبقها العاصمة لإحكام السيطرة على الاحياء ورفع كفاءة العمل بها، وحضر المؤتمر المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، واللواء محمود عشماوى، محافظ القليوبية.
واعتذر الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، عن حضور الاجتماع، بعد أن عقد جلسة مغلقة استمرت 10 دقائق مع محافظ القاهرة بمكتبه قبل بدء المؤتمر، لارتباطه باجتماع عاجل بمجلس الوزراء، كما اعتذر كلا من اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، والدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، والدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم.
كان الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية طالب بتعميم تجربة محافظة القاهرة في الرقابة الميدانية وتقييم عمل الأحياء على كافة المحافظات باعتبارها نموذج رائد خاصة وانه حقق نجاحًا كبيرًا في ضبط نظام العمل بالعاصمة.
وطلب وزير التنمية المحلية من محافظ القاهرة اتاحة الفرصة لمسئولي الإدارة المحلية بالمحافظات بالتعرف والتدريب على هذه التجربة على أرض الواقع ليتم تطبيقها بنجاح مماثل لما يتم بالعاصمة.
ونوه وزير التنمية المحلية الى انه جارى التنسيق مع الوزارات المعنية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على أعداد كافية من المهندسين لسد العجز الكبير في الادارات الهندسية في المحافظات.
وشدد الوزير علي انه لن يتم السماح بأية مخالفات جديدة اعتبارا من اليوم حيث تم الانتهاء من حصر كافة المخالفات من عام 2000 وحتى الآن مطالبًا المحافظين بالتواصل اليومي المباشر مع المواطنين لحل مشاكلهم.
وقال المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة إن المواطن لم يعد راضيًا بعلاقة وحيدة الاتجاه مع الحكومة بل أصبح راغبًا في المشاركة في تحديد الأولويات والتأثير على القرارات المتخذة وعلى السياسات والمشاركة في تصميم الخدمات ومساءلة الحكومة عن نتائج عملها.
ولفت المحافظ الى أن العاصمة وضعت نظامًا يقوم على ثلاث مبادئ هي الشفافية لتزويد المواطنين بمعلومات عما تقوم به وبما يعزز القدرة على المساءلة والمشاركة لتمكين المواطنين من طرح أفكار وخبرات تساعد في تطوير السياسات والتعاون بما يزيد من كفاءة الادارة في تشجيع الشراكات والتعاون بين الجهات الحكومية المختلفة من جهة وبينها وبين المؤسسات الخاصة من جهة أخرى.
وأشار المحافظ الى أن المحافظة استطاعت وضع نظام لتحسين مستوى الاداء بالأحياء يقوم على التقييم والتحفيز المستمر والعـادل لمسئولي الاحياء وخلق روح من التنافسية بين العاملين للوصـــــول الى الوضع الأمثـل.
وأضاف المحافظ بأنه قد تم وضع معايير يتم من خلال تحقيقها تقييم أداء الأحياء طبقًا لنسب التنفيذ لكل معيار أهمها نظافة الشارع وإزالة المخلفات والكتابة على الأسوار وتخطيط الشوارع مروريًا وحالة الأرصفة ودهانها مع غسيل الشارع وتنسيقه بالكامل، وعدد المحلات الملتزمة بوضع كاميرات التصوير وصناديق القمامة وحجم المحاضر المحررة ضد غير الملتزمين بتنفيذ قرار المحافظ بوضع الكاميرات والصناديق، وحجم تحصيل المبالغ المالية للغرامات المقررة.
كما يشمل التقييم مدى استجابة الحي لشكاوى المواطنين سواء المقدمة باليد للأحياء أو من خلال أي وسائل أخرى كالبريد أو إلكترونيًا أو من خلال وسائل الاعلام المختلفة والرد عليها بالإضافة إلى قدرة رئيس الحي على مشاركة الاهالي والجمعيات الاهلية لتنفيذ خطط الحي في الارتقاء به والحفاظ على ما يتم من أعمال، ومتابعة أجهزة الحي لحالة النظافة خاصة أمام المدارس والمستشفيات ودور العبادة، ومتابعة بدء ورديات النظافة، كذلك الاعتناء بالمسطحات الخضراء والحدائق والعمل على زيادة زراعة الاشجار والمساحات الخضراء.
ويشمل التقييم أيضًا جهود الأحياء في رفع السيارات المهملة وعدم سير التوك توك بنطاق الاحياء بخلاف رفع كافة الاشغالات وإلزام المحلات بالمساحات المخصصة لها ، وإخلاء الارصفة للمشاة مع رفع سلاسل الحديد والمواسير والأحجار أو إطارات الكاوتش وغيرها مما يستخدمه البعض لحجز أماكن انتظار لسياراتهم .
وأضاف المحافظ أنه تم تقسم كل حي الى مربعات صغيرة ليسهل السيطرة عليها ومراقبتها وأصبح لكل مربع مسئول عنه، ويتم متابعة المربعات بفرق عمل تابعة للإدارة العامة للمتابعة الميدانية وإرسال الملاحظات أولا بأول لرئيس الحى المعنى بواسطة تابلت لتلافيها، ويتم تقدير الحافز المالى المستحق على مدى استجابة الحى للملاحظات، بالإضافة الى تشكيل لجان رباعية بكل حى مشكلة من رئيس الحى ومدير الطرق والنظافة والإنارة تقوم بتطوير الميادين والحدائق والشوارع الرئيسية والالتزام بالحفاظ على ماتم من انجازه ووضعه بقائمة الأماكن المميزة ومتابعته بالصيانة الدورية.
ولفت المحافظ الى انه تم حرمان مسئولي المنطقة الشمالية بالكامل من حوافز الاجادة هذا الشهر لأن العمل بها لم يكن على المستوى المطلوب مضيفًا أن النظام المطبق يقوم على مبدأ الثواب والعقاب وكل من يعمل به يعلم أن جهده يترجم الى حوافز مالية على الفور.
وأضاف المحافظ أن المحافظة نجحت خلال 9 أشهر وهي مدة التطبيق الفعلي للنظام الذي يقوم علي استخدام التكنولوجيا الحديثة (التصوير بالتابلت)، في خلق قاعدة بيانات كبيرة (Big Data) لكل اماكن المخالفات والإشغالات وحالة الرصف والإنارة وأماكن تواجد السيارات المهملة بالصورة التي تمكنها من وضع خطتها الاستثمارية دون انتظار دورة المستندات الورقية التي تأتي من الاحياء.