عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

المدير التنفيذى لـ«تى شورى»: وزارة السياحة «عائق» أمام نمو الطيران الشارتر

الميزان

أزمات عديدة مر بها قطاع السياحة، نتيجة تجاهل وزارة السياحة للعديد من الحلول التى قدمها خبراء ومستثمرو القطاع، لأزمة تراجع عدد السائحين، ودخلت «مصر للطيران» على خط الأزمة، بقرارات متخبطة تجاه «الطيران الشارتر»، والذى يعد أحد حلول إنقاذ السياحة المصرية.

جورج بولس، المدير التنفيذى لشركة تى شورى للسياحة، قال فى حواره لـ«الميزان الاقتصادى»، إن الطيران الشارتر يتعرض لأزمات جسيمة بسبب إصدار قرارات رسمية من قِبَلِ وزير السياحة يحيى راشد، دون أن تنفذ، مما أدى إلى التخبط مع كبار الموزعين فى العالم والمستثمرين، وأدى إلى فقدان مصداقية الوزارة لدى الجهات الخارجية.

أضاف «بولس» أن نسب الإشغالات الفندقية هذا العام مرتفعة، وتصل إلى 100% فى مدينتى شرم الشيخ والغردقة، نظراً لزيادة حجوزات الطيران الشارتر، والتى ارتفعت بنسبة 50% - 60%، رغم اتجاه شركة «مصر للطيران» باحتكار مطار القاهرة، وهو ما أدى لوضع عائق أمام «الشارتر».

* فى البداية.. هل يمكن للطيران الشارتر أن يحل أزمة السياحة المصرية؟

الطيران الشارتر حل مشكلات كثيرة كانت تواجه قطاع الطيران والسياحة، من بينها توفير طائرات إضافية نظراً لزيادة الطلب السياحى على مصر فى المواسم الأعلى وعدم توافر حجوزات فى الطيران المنتظم، إضافة إلى توفير وقت السائح وخلق خطوط طيران من الدول إلى المقاصد السياحية مباشرة فى مدة زمنية لا تزيد على 60 دقيقة، وبأسعار أقل لذلك يزداد حجم الطلب عليه، مثل خطوط "بيروت – شرم الشيخ"، "بيروت – الغردقة"، "لبنان – شرم الشيخ"، "ألمانيا – الغردقة" وغيرها من الخطوط.

* ما المشاكل التى تواجه الطيران الشارتر فى الفترة الحالية؟

وزارة السياحة أكبر عائق أمام الطيران الشارتر، نظرا لإصدارها قرارات "وهمية" أدت إلى التخبط الشديد بين الشركات السياحية المصرية وكبار الموزعين للشارتر فى العالم والمستثمرين، خاصة بعد القرار الأخير الذى تم اعتماده رسمياً من وزارة السياحة الخاص ببرامج تحفيز الطيران خلال الفترة من نوفمبر 2015 حتى نهاية إبريل 2016، والذى تم بالتنسيق مع لجنة الطيران بالاتحاد المصرى للغرف السياحية، ووصل إلى 3 ملايين دولار وذلك لتشجيع الطيران الشارتر فعلى كل سائح 30 دولاراً، ولم تستلم الشركات السياحية الحافز من الوزارة منذ 3 سنوات إلى الآن.

* كيف أثرت تلك القرارات على مصر كمقصد سياحى؟

أدت هذه القرارات الوهمية إلى الإساءة لسمعة مصر كمقصد سياحى مهم، إضافة إلى ما خلفته من نتائج سلبية على شركات السياحة المصرية أمام كبار موزعى الشارتر فى العالم والمستثمرين.

ولكن لابد من الإشادة بدور محافظ البحر الأحمر أحمد عبدالله، لتعاونه الشديد فى تشجيع السياحة، وبحثه المستمر عن ما هو صالح لمنفعة مصر خاصة عند استقباله لأول طائرة لسياح لبنانيين فى الغردقة.

* ما تعليقك على أسعار شركة مصر للطيران مقارنة بشركات الطيران الأخرى؟

أسعار مصر للطيران مرتفعة جداً، مقارنة بشركات الطيران الأخرى على مستوى العالم، خاصة عندما نجد تذكرة الطيران الداخلى "القاهرة – شرم الشيخ" تصل إلى 3200 جنيه والتكلفة الطبيعية لها تتراوح بين 1300 و1500 جنيه، ولا علاقة ذلك بتعويض خسائرها كما تدعى مصر للطيران، إضافة الى السياسات الخاطئة التى تنتهجها الشركة.

* هل شركة مصر للطيران تضر الطيران الشارتر؟

مصر للطيران تمارس "البلطجة" أمام شركات الطيران الأخرى، باحتكارها لمطار القاهرة ومنع هبوط الطيران الشارتر بالمطار خوفاً من سقوطها أمام الشارتر ذات الأسعار الأقل والوسيلة الأسرع فى الإجراءات والخدمات والوصول، وعلى الجانب الآخر تطالب وزارة السياحة الشركات السياحية بضرورة جلب سائحين إلى مصر لتنشيط الحركة السياحية.

* هل الترويج السياحى الذى تقوم به هيئة تنشيط السياحة يؤتى ثماره؟

أنا غير مقتنع تماماً بالدور الذى تلعبه وزارة السياحة فى الدعاية والإعلان، حيث إن إعلانات الوزارة تثير السخرية والتهكم وفيها بعض من الغموض، مثل المعرض العالمى فى ألمانيا ما الحكمة فى وضع صورة لسيدة تأكل "محشى" إضافة إلى بيع المنتجات السياحية فى المعرض مثل البردى وغيرها بـ3 يورو أو 5 يورو رغم أن باقى الدول الأخرى فى المعرض تعطى هذه المنتجات كهدايا تذكارية إضافة إلى أساليب أخرى تناولها الإعلام والسوشيال ميديا بالتهكم.