12 مليار جنيه حصيلة «بزنس الإسكان» من كراسات الشروط
سيطرت حالة من الغضب الشديد على عددً كبير من المواطنين خلال الفترة الأخيرة، بعد أن تحولت كراسات شروط حجز قطع الأراضي، والوحدات السكنية التى طرحتها وزارة الإسكان خلال الفترة الاخيرة، إلى مصدر رزق، وبزنس جديد لخزينة الدولة، استطاعت من خلاله تحصيل 12 مليار جنيه خلال شهر، فى ظل استبعاد متقدمين نتيجة خطأ فى ملف كراسة الشروط، بعيدا عن أحقيته فى الحصول على قطعة أرض أو وحدة سكنية وفقًا لمعايير موضوعية.
«بزنس مقدمات الحجز»
وفقًا لما أعلنته وزارة الإسكان لمشروع "سكن مصر"، تم سحب 75248 كراسة شروط بلغت حصيلتها 18.812 مليون جنيه، بينما وصلت قيمة بيع كراسات شروط الإسكان الاجتماعى لـ25 مليون جنيه.
كما أضافت الوزارة، من مشروعات الأراضى التى طرحتها مؤخرا، 40.205 مليون جنيه لخزينتها نظير بيع 160 ألف كراسة شروط لأراضى الإسكان الاجتماعي، كما تم تحصيل 3.455 مليار جنيه كمقدمات حجز 12721 قطعة أرض بنظام القرعة العلنية فى 11 مدينة جديدة.
ووصل عدد كراسات الشروط المبيعة فى أراضى الإسكان المتميز لـ63911 بواقع 31.955 مليون جنيه، فى حين أن مقدمات الحجز قدرت بـ5 مليارات و414 مليونًا و300 ألف جنيه لقطع الأراضى المطروحة فى 13 مدينة جديدة.
وبلغت حصيلة بيع 12343 كراسة شروط لقطع الأراضى الأكثر تميزًا 1.234 مليون جنيه، فى حين أن مقدمات الحجز وصلت إلى 2 مليار و995 مليونًا و300 ألف جنيه.
«زيادة الإقبال»
وزارة الإسكان، نجحت خلال الفترة الأخيرة فى جذب كل فئات المجتمع من مواطنين ومستثمرين، من خلال طرح العديد من المشروعات، بداية من الوحدات السكنية المختلفة والأراضى بأنواعها، خاصة فى الطرح الأخير من وحدات سكن مصر أو الاعلان التاسع للإسكان الاجتماعي، أو أراضى الإسكان الاجتماعى والمتميز والأكثر تميزًا.
«مصدر رزق »
المهندس أبوالحسن نصار رئيس المركز الاستشارى للخبراء العقاريين، أكد أن جميع القطاعات فى الدولة بحاجة إلى الرقابة الإدارية الكاملة، خاصة القطاعات والوزارات التى تطرح مناقصات وكراسات شروط ومزايدات، لافتًا إلى أن قانون القرع والمناقصات بحاجة إلى إعادة نظر.
وطالب « نصار»، بضرورة المراقبة على أموال كراسات الشروط التى يمكن أن تصل لمليارات، لافتًا إلى أن بعض الجهات تقوم بالتربح من ورائها.
ومن جهته قال أحمد فاروق، أحد المتقدمين لشقق الإسكان الاجتماعى بمحافظة الجيزة، إنه أقبل على إعلانات الشقق على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، لكنه لم يستفد منها بشيء، سوى صرف أموال طائلة على شراء «كراسة الشروط»، وباقى الأوراق.
«غياب الرقابة»
وأكد «فاروق»، أن كراسات الشروط بها بعض الشروط تتوافق مع فئة معينة من المواطنين، وسط غياب ملحوظ للرقابة على عمليات قرعة الشقق، حسب قوله.
وتساءل: أين تذهب أموال كراسات الشروط؟ حيث إن معظم المتقدمين للوحدات السكنية يتم استبعادهم بسبب مخالفة الشروط أو خطأ فى الأوراق، أو عدم دخولهم فى الأولوية، وكيف لا يتم تعيين أشخاص تراقب عمليات طرح كراسات الشروط.