فاروس تتوقع استمرار تحسن ميزان المدفوعات خلال العام المالي الجاري
توقعت فاروس، أن تستمر وتيرة تحسن أركان مؤشر ميزان المدفوعات خلال السنة المالية 2017/2018، خاصة مع انخفاض عجز الميزان التجارى النفط مع بدء انتاج الغاز من حقل ظُهر، وارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد الموافقة على قانون الاستثمار الجديد، وزيادة إيرادات السياحة.
وقالت فاروس، فى مذكرة بحثية ، إن العجز التجارى غير النفطى، سجل انخفاضًا طفيفًا ليسجل 7.3 مليار دولار فى الربع الرابع من هذا العام المالى، مقارنة بـ 7.8 مليار دولار فى الربع الثالث، وأرجعت هذا الانخفاض الطفيف، نتيجة أولا تقلص قيمة الواردات غير النفطية من 11.6 مليار دولار فى الربع الثالث إلى 11.1 مليار دولار خلال هذا الرابع، وثانيا انخفاض قيمة العجز التجارى النفطى ليبلغ 1.1 مليار دولار بعد أن سجل 1.4 مليار دولار فى الربع الثالث من هذه السنة المالية.
وأشارت إلى أن إيرادات السياحة حافظت على نغمة الصعود، لتسجل 1.5 مليار دولار في الربع الرابع مقارنة بعائد قيمته 1.3 مليار دولار خلال الربع الثالث، أما إيرادات قناة السويس، استقرت عند 1.2 مليار دولار خلال الربع الرابع للسنة المالية 2016/2017.
وارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج من 4.6 مليار دولار فى الربع الثالث إلى 4.8 مليار دولار فى هذا الربع، مما ساعد على تقليص عجز الحساب الجارى من 3.5 مليار دولار فى الربع الثالث إلى 2.4 مليار دولار فى الربع الرابع.
وارتفع المعدل التراكمى لصافى استثمار المحافظ الأجنبية ارتفاعًا ملحوظًا، بعد استقبال تدفقات بقيمة 10.5 مليار دولار في عام 2016/2017، مقارنة مع 1.3 مليار دولار للعام الماضى، ونستثني في ذلك إصدارات السندات الدولية.
وشهد أيضا المعدل التراكمى لصافى الاستثمارات المباشرة ارتفاعًا سنويًا مقداره 14.5%، ليحقق بذلك 7.9 مليار دولار هذا العام بالمقارنة مع 6.9 مليار فى العام المالى الماضى، وصاحب ذلك ارتفاع صافي الاقتراض بنسبة 8.4% ليصل إلى مستوى 7.7 مليار دولار في 2016/2017، بعد أن سجل 7.1 مليار دولار خلال السنة الماضية.
وتحسنت قدرة الاستثمارات المباشرة على تمويل عجز الحساب الجارى، مستثنين في ذلك المنح، بعد أن تقلص إلى -1.1 مليار دولار خلال الربع الرابع لهذا العام، مقارنة مع -4.3 مليار دولار في الربع الرابع من العام المالي الماضى، إضافة إلى ذلك، سجل ميزان فائضا جوهريا قدره 5.5 مليار دولار في الربع الرابع من هذا العام، بالمقارنة مع 2.8 مليار دولار كمحصلة للربع الماضي، علمًا بأن وظيفة هذا المؤشر حصر بنوده المستدامة، مع أخذ صافي السهو والخطأ في الاعتبار.
