خبراء: السياحة الروسية لن تعود.. و«تركيا» المستفيد الأول من استئنافها
أكد خبراء سياحة، أن نسبة عودة السياحة الروسية لمصر لا تتجاوز 50%، رغم لقاء الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين على هامش قمة «بريكس» الأخيرة بالصين، مشيرين إلى أن عدم استئناف الرحلات السياحية يعود لأسباب سياسية، ولا يتعلق بالأمن، حيث نفذت مصر جميع المطالب الروسية المتعلقة بأمن المطارات.
أوضح الخبراء، أن تركيا تعد الرابح الأكبر في حال عودة الرحلات، حيث يفضل السائح الروسي شركات الطيران والمكاتب السياحية الأجنبية، في رحلته إلى مصر، ما يمنح الشركات التركية فرصة لتشمل الزيارة تركيا بجانب مصر، وأضافوا أن مصر لا تستفيد بالسياحة الروسية كما يجب.
وتوقفت الرحلات الروسية لمصر، منذ 23 شهرًا، نتيجة حادث سقوط طائرة روسية في سيناء في أكتوبر عام 2015، ما أسفر عن مقتل 224 راكبًا، ليتم على إثرها تعليق السياحة الروسية دون تحديد موعد للعودة. ورغم تصريحات الإيجابية من جانب المسئولين الروس، باقتراب موعد عودة الرحلات السياحية، إلا أن هذه التصريحات لم تُنفذ،
وتوقع مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة السابق، أنه بنسبة 50% أو أكثر لن تعود السياحة الروسية إلى مصر في المستقبل القريب، موضحا أن عودة السياحة الروسية تحتاج إلى حسابات وأجندات عديدة.
أشار «سليم»، إلى أن روسيا تضغط على مصر في قطاع السياحة لأنها تعد الجنسية الأولى التي تأتي إلى مصر، مضيفا أن مصر يجب أن تولي وجهها شطر أسواق سياحية أخرى واعدة، مثل جنوب شرق آسيا، ودول شمال إفريقيا، وجنوب إفريقيا، وبلجيكا والأسواق العربية، وأسواق أمريكا اللاتينية، وبولندا ورومانيا.
وأيده في الرأي الخبير السياحي محمد يوسف، لافتاً إلى وجود ضغوطاً سياسية تمارسها روسيا على مصر لاستئناف الرحلات، مشيرًا إلى أن الاستفادة من السياحة الروسية فى مصر تكون بنسبة 1% فقط بالمطارات من خلال الفيزا، والـ99% المتبقية لتركيا المستفيد الأكبر منها، خاصة وأن السياح الروس يستعينون بالطيران الأجنبي.