خسائر شركات السياحة في الحج بالملايين
تتوالى صرخات أصحاب شركات السياحة وسط صمت تام من المسئولين بوزارة السياحة، ورغم ذلك وفي ظل العثرات التي تواجهها الشركات إلا أنهم يأبوا أن يضيع الموسم عليهم، وذلك بالبحث عن سبيل لراحة الحجاج.
مشاكل كثيرة جدا نتيجة التأخر في إجراءات القرعة للحج.. بهذه الكلمات البسطية، وصف عاطف عجلان عضو الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة، حال الشركات خلال موسم الحج الجاري.
أضاف عجلان في تصريح لـ"الميزان الاقتصادي"، أن تأخر سفر رحلة بعثة الحج المعاينة لسكن الحجاج أدى لقلة المعروض بشدة ومضاعفة الأسعار على الشركات المصرية، ما أدى الى تكبدها خسائر بالمليارات وبالطبع ليس هذا ذنب الحاج ولن يتحمل الحاج فروق التكلفة بل تتحمله شركات السياحة.
وأوضح أن الخاسر الأكبر هذا العام هو شركات السياحة المصرية التي ستتكبد خسائر فادحة، مؤكدا أن كافة الشركات خاصة في مستوي الأربع نجوم ستدفع من أموالها الخاصة لتغطية نفقات الإقامة والنقل والطوافة التي تضاعفت تكلفتها على الأقل بالضعف عوضا عن توقف السياحة الخارجية وإيقاف العمرة العام الماضي لثلاث أرباع الموسم.
وتابع: وعلى الرغم من ذلك فإن شركات السياحة المصرية رغما عن كل هذه الخسائر فإنها اتفقت على بذل كل الجهد والمال للمحافظة علي اسمها وسمعتها وسمعه الحج السياحي وتقديم أفضل خدمة ممكنه لعملائها.
وطالب المسئولين عن قطاع السياحة تقدير ذلك ومحاولة عدم تعرض الشركات لما حدث هذا الموسم الذي يعد الأصعب والأسوأ بشركات السياحة المصرية، وعلى الحجاج تقدير هذه الحالة التي وبحق لاذنب للشركات فيها.
واستطرد قائلا: "يجب التعلم من الأخطاء لأن مواعيد الحج محدده ويعلمها الجميع وأطالب بأن تكون القرعة العام القادم بحد أقصى منتصف شهر رجب، فلا معنى أن تشتري شركات السياحة المصرية السكن والنقل والمشاعر للحجاج المصريبن بعد كل دول العالم وبأسعار مرتفعة جدا بشكل رهيب وتعجيزي".