وكالة بلومبرج تؤكد تقرير «الميزان» بغرق الاحتياطي النقدي بالديون الخارجية
تأكيداً لتقرير لجريدة «الميزان الاقتصادي» عن الاحتياطي الأجنبي، قالت وكالة بلومبرج العالمية إن مصر تلقت تدفقات نقدية بقيمة 40 مليار دولار منذ تعويم العملة المحلية كإيرادات من الاستثمارات والتحويلات من الخارج، خاصة بعد تأمين الحصول على قرض كبير من صندوق النقد الدولي.
وأضافت الوكالة نقلا عن رامي أبوالنجا، وكيل محافظ البنك المركزي، المسئول عن إدارة الاحتياطيات الأجنبية، أن هذه المبالغ تشمل عائد الصادرات والمستثمرين الذين يبيعون الدولار لشراء أصول مصرية ومبادلة الدولار في السوق المحلية وتحويلات المصريين، بينما لا تشمل حصيلة السندات الدولارية البالغة 7 مليارات بجانب 4 مليارات دولار قيمة شريحتي قرض صندوق النقد الدولي منذ التعويم.
ووفقا لهذه التصريحات فإن حصيلة التدفقات النقدية الإجمالية ترتفع إلى 51 مليار دولار منها 11 مليار دولار حصيلة السندات الدولارية وشريحتي قرض صندوق النقد الدولي.
وقامت «الميزان الاقتصادي» بإعداد تقرير بالأرقام حول الاحتياطي الأجنبي الغارق في الديون، على عكس الطبيعي فالاحتياطي يجب أن يبعث الطمأنينة للدول الأخرى والمؤسسات الدولية بخلوه من الديون.
وأوضحت بلومبرج أن المستثمرين دفعوا بأموالهم نحو السوق المصرية لشراء أدوات الدين والأسهم المحلية منذ تعويم العملة المحلية وإزالة القيود المفروضة على العملة ورفع أسعار الفائدة وخفض دعم الوقود، ما دفع الاحتياطيات من النقد الأجنبي لتسجل 36 مليار دولار وهو رقم قياسي.
ولفتت إلى أن سوق الديون جذب نحو 15 مليار دولار في التدفقات الخارجية، غير أن غالبية المصريين لم يشعروا بهذه التحولات الجذرية في ظل ارتفاع التضخم وضعف العملة وارتفاع الضرائب وتخفيض الدعم، منوهة إلى أن نحو نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر أو بالقرب منه.