«مصرفي»: ارتفاع الاحتياطي النقدي لـ 36 مليار دولار يبعث على التفاؤل
قال هاني أبوالفتوح، الخبير المصرفي، إنه لا شك أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبى إلى 36.036 مليار دولار بنهاية يوليو خبر يبعث على التفاؤل والثقة في الاقتصاد المصري.
وأوضح أبوالفتوح في تصريحات خاصة لـ«الميزان الاقتصادي»، أنه على الرغم من عدم افصاح المركزي عن أسباب الزيادة، إلا أنه من المعلوم أن مصر تسلمت الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي في يوليو الماضي والتي تبلغ قيمتها 1.25 مليار دولار.
وتابع الخبير المصرفي أن السبب الثاني للزيادة يرجع الى ارتفاع الاستثمارات الأجنبية في أذون الخزانة المصرية، لذلك نطالب البنك المركزي بسرعة اصدار بيان يوضح فيه تفاصيل أكثر دقة عن مكونات الزيادة في رصيد الاحتياطى النقدي الاجنبي.
ومن ناحية اخرى، يجب عدم المبالغة في التفاؤل بارتفاع رصيد الاحتياطي النقدي لأنه حتى الأن يبدو أن الزيادات التي حدثت خلال الشهور الماضية هي حصيلة قروض وسندات دولارية، بمعنى أخر، هذه الالتزمات في جانب"الخصوم" يقابلها رصيد الاحتياطي في جانب "الأصول" فى ميزانية الدولة.
وأضاف الخبير، أن السعادة والتفاؤل الحقيقيين يجب أن ينبعا من توفر مصادر حقيقية بالعملة الأجنبية بخلاف القروض والسندات وتحويل الأجانب للدولار للاستثمار في اذون الخزانة التي تعطي عائد يفوق 20%، وهذا العائد بالنسبة للمستثمر الأجنبي لا مثيل له في اسواق أخرى.
وأشار الى أنه مع تحرير سعر الصرف، سوف يأتي يوما للمستثمر الذي اشترى أذون خزانة بالجنيه المصري يقرر تحويل الأموال التي استثمرها الى الخارج مضافًا اليها عوائد الاستثمار، حينئذ سوف يتولد ضغط على سعر الصرف وانخفاض تدريجي لموارد العملة الاجنبية، الا اذا ارتفع الاحتياطي النقدي من مصادر بخلاف القروض والسندات.