قطر تفشل في «تسييس» ملف منظمة الطيران المدني

عقد مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، جلسة استثنائية بناءً على الشكوى المقدمة من قطر، مساء الاثنين، وفقًا للمادة 54 (ن) من اتفاقية الطيران المدني الدولي (شيكاجو 1944)، التي تمنح الدول الأعضاء الحق ببحث أي مسألة تتعلق بالاتفاقية.

وشارك فى الجلسة، المملكة العربية السعودية بوفد يرأسه عبدالحكيم بن محمد التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وافتتح رئيس مجلس المنظمة الجلسة بتأكيده على تجنب الخوض في الأمور السياسية والالتزام بالأمور الفنية التي هي من اختصاص منظمة الإيكاو.

ثم ألقى وزير النقل القطري، رئيس وفد قطر، بيانًا اليوم الثلاثاء، تهجم فيه على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، ووصف قراراتها بأنها إجراءات تعسفية.

وقدمت وفود كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر ورقة عمل مشتركة تضمنت الإجراءات التي تم اتخاذها بالتعاون مع مكتب الإيكاو الإقليمي بالقاهرة، من أجل تعزير السلامة الجوية فوق المياه الدولية بإقليم الشرق الأوسط، والتي تضمنت فتح 9 مسارات جوية إضافية لتخفيف الضغط على المسارات الحالية فوق المياه الدولية، وذلك من خلال تقرير فني أكد لأعضاء المجلس سلامة الأجواء، وفق خطة الطوارئ التي تم تفعيلها وفق الملحق الـ 11 من اتفاقية شيكاغو.


ولقيت الورقة استحسان أعضاء المجلس، الذي أشاد بروح التعاون بين دول المنطقة على مستوى الفنيين في الطيران المدني، واتخذ المجلس القرارات التالية:
1. الطلب من الأمانة العامة أن تواصل تنفيذ ما جاء في خطة الطوارئ.

2. تشجيع الدول على التعاون من أجل ضمان تنفيذ الحلول الفنية.

3. تشجيع الأمانة العامة على تحديث المعلومات بصورة دورية منتظمة وتقديمها إلى المجلس، ابتداءً من دورة المجلس المقبلة.

4. التنويه بروح التعاون وتكليف رئيس المجلس ببذل مساعيه الحميدة لتسهيل المسائل الفنية العالقة إن وجدت.

5. حث جميع الدول الأعضاء في منظمة الإيكاو بالتقيد بروح اتفاقية شيكاغو والتعاون لضمان سلامة وأمن وكفاءة واستدامة الطيران المدني الدولي.

ومن جانبه قال أنور قرقاش، وزير الإمارات للشؤون الخارجية، إن استراتيجية قطر في التعامل مع أزمتها محكومة بالفشل لأنها لا تعالج الجذور وهي دعم التطرف وتقويض أمن المنطقة.

وأضاف، عبر حسابه على “تويتر”، أن فشل قطر في تسييس ملف الإيكاو إنذار مبكر وسيفشل معه التوجه الكارثي لتسييس الحج، وأن الحل أمام قطر يكمن في المراجعة الصريحة لتراكم أخطاء في حق المنطقة والجار.