«الحصار العربي» يخنق شركات الطيران القطري.. مصر تتولى إدارة ممر طوارئ.. وقطر تشتكي لـ«الإيكاو»
أعلنت الهيئة السعودية العامة للطيران المدني تخصيص الدول المقاطعة لقطر، ممرات طوارئ جوية بعد موافقتها مع سلطات الطيران المدني في كل من الإمارات ومصر والبحرين، لتستخدمها الشركات القطرية في حالات إغلاق المجالات الجوية الإقليمية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأضافت الهيئة إنه تم تحديد تسعة ممرات منها ممر واحد في الأجواء الدولية بالبحر المتوسط تقوم شركة الملاحة الجوية المصرية بإدارته، بالتنسيق مع دول الجوار تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني كجزء من برنامج دعم سلامة الملاحة الجوية، وإنه جرى إبلاغ منظمات الطيران الدولية، مشيرة إلى أن الممرات ستفتح اعتبارا من أول شهر أغسطس الحالي.
وقال شريف فتحي، وزير الطيران المدني، في تصريح صحفي، إنه عقد عدة لقاءات مع رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو) بينارد إلىو، أثناء زيارته إلى كندا، والتي تنتهي خلال ساعات للتحضير للمؤتمر الوزاري العالمي لأمن الطيران الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس المقبل، وكذلك لحضور اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة لمناقشة ممرات الطواريء الجوية التي وافقت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب على تسييرها في الأجواء الدولية لتستخدمها شركات الطيران القطرية.
من جانبها، نفت وزارة النقل والاتصالات القطرية والهيئة العامة للطيران المدني التابعة لها أن تكون الدول الأربع اتخذت قرارا من هذا القبيل، وطالبت دول المقاطعة بـعدم تســـريب مثل هذه الأخبـــار غير الصحيحة قبل انعقاد الجلســـة الاســـتثنائية لمجلـــس المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو».
وطلبت قطر من المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) عقد اجتماع خاص، اليوم الإثنين، بمدينة مونتريال بكندا، لبحث القضية في ظل تقلص مجالها الجوي بشدة.
وطالب وزير النقل القطري جاسم سيف أحمد السليطي، في جلسة منظمة الطيران المدنى الدولية، اليوم الإثنين، بضرورة فتح ستة أو سبعة ممرات طيران دولية، وذلك لتقليل الانعكاسات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة بين قطر والدول العربية، مضيفًا أن الطلب شرط لاستعادة حقوقها الجوية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي العام واتفاقياته.
وأكد «السليطي» أن الشركة قد لا تكون قادرة على تحقيق أهدافها المالية السابقة ولكنها "بحالة جيدة" حيث تفتح طرقا جديدة، من خلال المحادثات مع أمريكا للاستثمار في الموانئ، مضيفًا أنه اذا ما وقعت خطة طيران قطر للحصول على 10% من الخطوط الجوية الامريكية، فستكون هناك فرص أخرى فى أماكن أخرى.
وكانت الدول العربية الأربع مصر والأمارات والبحرين والسعودية قطعت علاقتها مع قطر في الخامس من يونيو وأغلقت الحدود البحرية والبرية والجوية وفرضت عليها عقوبات إقتصادية متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
ويمكن للمجلس الذي يحكم المنظمة ويتألف من 36 دولة أن يتصرف لتسوية النزاعات الجوية لكن تدخلا من هذا القبيل أمر نادر ويستغرق وقتا كبيرا لأن المنظمة التابعة للأمم المتحدة عادة ما تتفاوض في النزاعات من خلال التوافق.