عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

السياحة الداخلية كنز لم ننجح في استغلاله بعد


فى أصعب أوقات السياحة فى مصر كانت السياحة الداخلية دائما هى المفر خاصة أننا لدينا الآن من يمكن أن ينفق فى بعض الأماكن من 15-20 ألف جنيه فى الأسبوع إقامة فقط بالساحل الشمالى أو مرسى مطروح مثلاً إذا أضفنا إليه الوجبات والخدمات والفسح قد يصل بين 30 و40 ألف جنيه وربما أكثر حسب إمكانيات كل أسرة بالطبع وفى الغردقة وشرم الشيخ وبعض المناطق السياحية الأخرى يتراوح معدل الإنفاق مابين 7000 - 21000 جنيه فى الأسبوع إقامة كاملة فى حين أن الأجنبى يأتى من بلده إلى مصر بتكلفة تتراوح بين 150 -400 يورو على أقصى تقدير (ما يعادل 3000-8000 جنيه مصرى) شامل جميع الوجبات والخدمات. 


بالطبع هناك بعض الفنادق تكلفة الأسبوع بها تصل 1500-2000 جنيه للمصرى و100-200 دولار للأجنبى ولكن هذه الفنادق تبحث عن السيولة المالية فقط دون تقديم أى خدمات.
وهنا يظهر السؤال لماذا لا تفضل الفنادق السائحين المصريين رغم أنهم الأعلى إنفاقاً وربما الأغلى ثمناً فى بعض الفنادق!

الإجابة بكل وضوح لأنهم الأعلى استهلاكاً وإهداراً لأى شىء فى الفندق سواء أثاثاً أو طعاماً ولا يهم الكثير منهم الاعتناء بالمكان لأنهم ربما لا يأتون إليه مرة أخرى والفكرة الدائرة فى نفسهم دائماً أنا دافع كثير يبقى أعمل اللى أنا عاوزه. 


أضف لذلك سلوك البعض منهم مع العاملين ومع إدارة الفندق أو المنشأة السياحية أياً كانت واتباع التعليمات الخاصة بالمكان باعتبار أنا السيد وأنتم العبيد والحق يقال ليس الجميع على هذا المستوى ولكن الكثير منهم يفكر بتلك الطريقة.



جميع ما سبق جعل هناك شعور بعدم الرغبة لدى إدارة الكثير من المنشآت السياحية باستقبال السائحين المصريين وبالطبع هذه الرغبة انتقلت لصغار العاملين بالمنشأة فأصبح هناك جفاء فى المعاملة بين الطرفين.. طرف يرى أنه يملك المكان بكل ما فيه لأنه دفع الكثير من المال وطرف آخر يرى أن الطرف الأول مهما دفع لا يستحق أن يتواجد فى هذا المكان.



وهنا يأتى دور الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والإعلام والتعليم فى محاولة عمل حملات توعية للسائح المصرى فى كيفية التعامل مع الأماكن السياحية وأهميتها.. وتدريب العاملين على كيفية التعامل الجيد مع جميع الجنسيات لأن مهمتهم تقديم الخدمات للجميع دون تميز.. وبذلك نحافظ على وديعة الأمان التى تنقذنا دائماً فى الأوقات الصعبة.