عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

«ريسيكلوبيكيا».. فكرة بدأت بـ50 ألف جنيه وحققت مبيعات بـ2 مليون دولار في 2016

الميزان

الأجهزة الإلكترونية متواجدة في كل بيت مصري لكن المستعملة منها والتي تصل لدرجة التلف أو تكون منتهية الصلاحية مثل أجهزة الحاسب الآلي والتابلت والموبايل والتلفزيون تهدد البيئة حيث يؤدي تراكمها وإنتشارها تلوثًا بيئيًا وصحى يضر بجميع الكائنات على وجه البسيطة، ويحتاج المصريون للتوعية بالطرق السليمة للتخلص من هذه الأجهزة حيث يؤدي دفن وزارة البيئة للمخلفات الإلكترونية أخطار كبيرة على المياه الجوفية.

لذلك تعمل شركة «ريسيكلو بيكيا» على تجميع المخلفات الإلكترونية وإعادة تدويرها بطريقة آمنة وتصدير الالكترونيات للخارج.

يقول "متولي مجدي" مدير التسويق بالشركة، "بحثنا فكرة الشركة منذ أن كنا طلابًا بكلية الهندسة ودخلنا مسابقة "إنجاز مصر" الخاصة بمساعدة الطلبة على إنشاء شركاتهم الخاصة، وعرض علينا "مصطفى حمدان" مدير الشركة الحالي الفكرة وأُعجبنا بها وكانت شئ جديد في مصر وبدأنا بالنزول في الشارع لمعرفة كيفية تنفيذ المشروع، وحصلنا على المركز الأول بالإضافة إلى 60 ألف جنيه لنكمل المشروع وبعد فوزنا بالمسابقة بيوم واحد تم تصدير أول حاوية من إنتاجنا إلى هونج كونج".

وأشار مجدي إلى أن الشركة بدأت في 2011 برأس مال 50 ألف جنيه، ومبيعاتها السنوية وصلت في يناير 2016 إلى 2 مليون دولار، وتصدر شهريًا 40 طن من المخلفات الإلكترونية واليوم يعمل في الشركة حوالي 25 شخصا.


وكشف مدير تسويق، «ريسيكلو بيكيا" عن الصفقة الأولى التي أبرمتها الشركة وكانت حاوية تحمل "هارد ديسك" لهونج كونج في عام 2011، وحتى الآن يتم تصدير حاويتين تحمل جميع أنواع المواد الإلكترونية والحاوية الواحدة حمولتها 16 طن، جمعوها من تجار التجزئة عن طريق شركات.

وأوضح "مجدي" أن مراحل تدوير المخلفات الإلكترونية تشبه بشكل كبير تدوير المخلفات المنزلية العادية التي تتكون من 3 مراحل هي "التجميع، الفرز، الاستخلاص" ويتم استخلاص المعادن الثمينة مثل "النحاس، البلاتينوم، فضة وذهب" من المواد الإلكترونية، ويتم تجميع المواد من الأفراد والشركات وتجار الخردة ويتم فرزها في المخزن حسب الأنواع ونسبة المعادن التي توجد بها ثم يتم إرسال تلك المواد إلى المصنع ليقوم بتكسير وفصل تلك المواد عن طريق مواد كيميائية وكهرومغناطيسية.


وعن تجاوب المواطنيين على تقديم هذا النوع من المخلفات للشركة، أشار "متولي" إلى أن تقبل الأمر أخذ الكثير من الوقت لأنه بدون مقابل مادي حتى تغيرت وجهة نظرهم وأصبحوا متعاونين ومدركين خطورة تلك المخلفات لو تُركت وقت طويل دون التخلص منها بطريقة آمنة، وأضاف أن مقر الشركة مفتوح لاستقبال جميع الكميات من المخلفات الإلكترونية دون مقابل مادي.