الترويج السياحي أمام الخبراء.. «الحجار»: 10 ملايين دولار رقم جيد.. «البنودي»: الأمل في الروس والإنجليز
رحب خبراء السياحة، بتخصيص الحكومة مبلغ 10 ملايين دولار لتنفيذ حملة للترويج والتسويق لمدينة شرم الشيخ، لافتين إلى أن السياحة أصبحت فى بؤرة اهتمام الحكومة.
وطالب الخبراء، الذن استطلع «الميزان الاقتصادي» أرائهم، بعرض خطة الترويج لشرم الشيخ على غرفة الشركات واتحاد الغرف السياحية لبحثها واتخاذ قرار بشأنها، داعين إلى الترويج لشرم الشيخ في آسيا والهند ودول أمريكا اللاتينية.
وخصصت وزارة السياحة، مبلغ 10 ملايين دولار لتنفيذ حملة للترويج والتسويق لمدينة شرم الشيخ، بهدف عودة السياحة إلى سابق عهدها بالمدينة وكافة أنحاء الجمهورية.
قرار ممتاز
في البداية، قال عادل الحجار عضو اتحاد الغرف السياحية السابق، وعضو مجلس إدارة جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، إن القرار ممتاز ويعطي الأمل للقطاع الجريح، موضحا أن قيمة المبلغ جيدة ولو هناك مؤشرات نجاح للفكرة يمكن مضاعفة هذا المبلغ.
أضاف «الحجار»، أن الإعلان عن المساهمة فى تنشيط السياحة إلى مدينة شرم الشيخ له مدلول مهم جدا، حيث إن الدولة ممثلة فى وزارة السياحة أصبحت حريصة كل الحرص بألا تفوت الفرصة ويمكن أن تساهم فى محاولة استعادة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه.
وأعرب عن أمانيه بأن لا تقف القوانين واللوائح عائقا أمام وزارة السياحة فى تنفذ هذة الأفكار لأن الجميع يعاني من الإجراءات العقيمة التي تقف عائقا أمام تنفيذ هذة المبادرة والتي تأمل بأن تكون بداية بمبادرات مماثلة لمدن سياحية أخرى.
إنعاش المدينة
بينما قال أشرف بشرى، رئيس لجنة السياحة بجمعية المستثمرين بأسوان، إن الحملات الترويجية ضروري في ظل وجود منافسة شرسة بين الدول الجاذبة للسياحة، موضحا أن تخصيص 10 ملايين دولار للحملة الترويجية لمدينة شرم الشيخ ضرورة حتمية لإنعاش هذه المدينة سياحيا.
وأشار «بشرى»، إلى إن هناك أسبابا غير معروفة تم عليها استبعاد مدينة شرم الشيخ من برامج الشركات الإنجليزية والروسية.
ودعا إلى وجوب تطبيق هذه الحملة الترويجية في أسواق غير تقليدية مثل أسواق جنوب شرق آسيا والصين والهند وهي أسوق قوامها 3 مليارات نسمة بالإضافة إلى هونج كونج وتيوان وماليزيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية فهذه الدول تتمتع بنمو اقتصادي مذهل يسمح لمواطنيها بالسفر، بالإضافة لدول أمريكا اللاتينية.
وتابع: أن التسويق في هذه الدول ذو جدوى كبيرة لعدم اتخاذها مواقف سياسية ضد مصر، والتي أرى أن انحسار السياحة عن مصر من أسواقها التقليدية لأسباب سياسية فقط وليس لأي سبب آخر.
عرض الخطة
ووصف مجدي صادق عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، إن تخصيص وزارة السياحة مبلغ 10 ملايين دولار لتنفيذ حملة للترويج والتسويق لمدينة شرم الشيخ ب"الرائع" مشيرا إلى ان المبلغ المخصص كبير ويجب أن يعود بعشرة أضعاف وإلا يكون إهدارا للمال العام.
وأوضح صادق أن قيمة ال10 ملايين دولار يعادل مئتي مليون جنية مصري للتسويق لشرم الشيخ، داعيا إلى إعلان خطة التنشيط أمام الجميع حتى لا تكون لمنفعة بعض مستثمري شرم الشيخ لبعض الفنادق.
وطالب بطرح الخطة على غرفة شركات السياحة واتحاد الغرف السياحية لأخذ الموافقة عليها منعا لمزيد من إهدار أموال الشعب ودافعي الضرائب على قرارات فاشلة.
رجوع الروس والإنجليز
فيما أكد الخبير السياحي مجدي البنودي، أنه لا أمل في التسويق لمدينة شرم الشيخ دون روجوع الروس والإنجليز، لافتا إلى أن اعتماد وزارة السياحة 10 ملايين دولار لا قيمة لهم دون رجوع المشار إليهم آنفا.
أضاف البنودي، أن شرم الشيخ لا أمل في عودتها إلى طبيعتها دون حل مشكلة شمال شيناء، والقضاء علي الإرهاب هناك.
وأكد أن القضاء على الإرهاب أهم من التسويق لسيناء وخاصة شرم الشيخ فهي معروفة للجميع ومدينة عالمية بكل معني الكلمة، مشيرا إلى أن الروس والإنجليز والإيطاليين والألمان هم عملاء شرم الدائمين وعودتهم مضمونة حال الانتهاء من الإرهاب في سيناء.