بعثة آثرية تابعة لجامعة ييل الامريكية تؤكد اكتشاف أثري بأسوان
أكدت البعثة الأثرية التابعة لجامعة ييل الامريكية والمتاحف الملكية للفن والتاريخ ببروكسل والتى تعمل فى منطقة الخوى بالحجز بحرى شمال منطقة الكاب الأثرية بأدفو شمال أسوان، اكتشاف أثرى لبعض الكتابات والنقوش المصرية القديمة.
وقال الأثرى نصر سلامة مدير عام أثار أسوان والنوبة، فى تصريحات اليوم الخميس إن الكشف عبارة عن كتابات هيروغليفية غير عادية في حجمها، حيث تعد أقدم الهيروغليفيات العملاقة من حيث الحجم وتعود لأكثر من ٥٢٠٠ عام، مشيرا الى أن هذا الكشف نجحت البعثة الأثرية فى التوصل اليه من خلال أعمال المسح الأثرى للصخور الأثرية المتواجدة بالمنطقة، وهو عبارة عن كتابات ونقوش مختلفة مسجلة للكتابة المصرية القديمة.
وأوضح أن الكشف فريد ونادر لانه سجل بداية الكتابة المصرية القديمة، حيث يعد من أوائل الكتابات المصرية القديمة التى تم العثور عليها مؤخرا.
من جهته، قال محمد الأدريسى كبير مفتشى أثار منطقة الكاب الأثرية بادفو شمال أسوان، إن أهمية هذا الكشف، تؤكد أن تاريخ الكتابة في مصر ترجع إلى تاريخ أقدم مماكنا نعتقد، حيث أن حجم الكتابات المنقوشة على الصخر وانتظامها والتى تم العثور عليها فى الكشف دليل على تطور الكتابة في ذلك الوقت لتصل إلى ذلك الشكل الذي نقشت علية المعابد فى مصر.
وتابع، أن النقوش دلت أن المصري القديم قد إخترع نظام كتابته الخاص به، والذى أخذ فى تطويره وتعميمه على كافة مصر.
وأضاف أن من بين النقوش التى تم العثور عليها إيضا خلال الكشف نقش لقطيع من الفيلة يعود لمابين الفترة من ٤٠٠٠-٣٥٠٠ قبل الميلاد، ونقش لإحد الفيلة بداخله فيل صغير، فى طريقة نادرة لا تصدق في تمثيل أنثى حيوان حامل.