عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

«الخارجية الفلسطينية»: نتنياهو يستغل ببشاعة صدق جهود السلام الأمريكية لتعميق الاستيطان

الميزان

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم، الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل بشكل بشع صدق الجهود الأمريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات في تصعيد وتيرة البناء والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ومحيطها.

وأضافت الخارجية: «إن نتنياهو يتعمد اتخاذ المزيد من قرارات تعميق الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين قبيل وأثناء وبعد الزيارات التي يقوم بها المبعوثون الأمريكيون للمنطقة في محاولة لإضفاء شرعية ما على تلك القرارات الاستيطانية ولطمأنة جمهوره من المستوطنين واليمين على عدم تفريطه بالأيديولوجية اليمينية الظلامية التي تقوم على التمسك بالاحتلال والاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة وعلى إنكاره لحق الفلسطينيين في أرض وطنهم وعلى انحيازه التام لأعداء السلام والمفاوضات الحقيقية الجادة، عبر محاولاته المستميتة لإفشال أية جهود مبذولة لاستئناف المفاوضات على أسس ومرجعيات واضحة».

وتابعت: "بالأمس وقبيل زيارة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، تفاخر نتنياهو ببدء العمل في بناء مدينة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة واليوم وبعد ساعات قليلة من مغادرة كوشنير للمنطقة أفاد الإعلام العبري بأن نتنياهو منح الضوء الأخضر للجنة التخطيط والبناء اللوائية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس لبناء أكثر من 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدس المحتلة وذلك في إطار المشروع الإسرائيلي الاستعماري الهادف إلى تهويد المدينة المقدسة ومحيطها بالكامل".

وأدانت الخارجية الفلسطينية التغول الاستعماري الاستيطاني، مؤكدة أن الاستيطان برمته باطل وغير شرعي وغير قانوني وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف والقدس وأن الشرقية المحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 67، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وأكدت على أن سياسات نتنياهو وقراراته الاستيطانية التصعيدية تتحدى بشكل يومي جميع الشرعيات الدولية وتستخف بها، كما أنها تكشف عن الضعف الكبير الحاصل في مواقف الدول التي تدعي الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية وتظهر حرصها على السلام وفقا لحل الدولتين.

وقالت الخارجية، في الختام، "لم يعد شعبنا بحاجة لبيانات الإدانة والشجب الدولية للاستيطان وصيغ التعبير عن المخاوف والقلق من تداعياته على السلام وحل الدولتين خاصة وأن إسرائيل - كقوة احتلال - تواصل وبعنجهية واضحة سرقة الأرض الفلسطينية المحتلة والاستيطان فيها على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ومنظماتها ومن الدول التي تشاهد يوميا جرافات الاحتلال وهي تدفن حل الدولتين وتبني نظام تمييز عنصري (أبرتهايد) بغيض في فلسطين المحتلة دون أن تحرك ساكنا".