مصر تشهد صباح اليوم لحظة الانقلاب الصيفي..و«النهاردة 17 ساعة شمس مشرقة»
صرح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأنه فى تمام الساعة السادسة و24 دقيقة صباح اليوم بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة حدثت لحظة الانقلاب الصيفى فى مصر والمنطقة العربية وكامل دول النصف الشمالى من الكرة الارضية والذى يعد أحد 4 انقلابات شمسية تشهدها الكرة الارضية كل عام، انقلابين صيفى وشتائى واعتدالين ربيعى وخريفى".
وقال عودة فى تصريحات صحفية، اليوم، إن اليوم الأربعاء هو اليوم الأطول من حيث عدد ساعات النهار حيث تظل الشمس مشرقة على مدى 17 ساعة والليلة المقبلة "ليلة الخميس" هى الأقصر فى طولها، لافتا الى ان حدوث لحظة الانقلاب الصيفى تعلن ذروة فصل الصيف فلكيا وعدد أيامه هذا العام 93 يوما و 39 ساعة و39 دقيقة.
واكد انه لا يوجد ارتباط فلكى بين حدوث الانقلابين الشمسيين الصيفى والشتوى ودرجة حرارة الطقس حيث ان الصيف والشتاء ينشأن نتيجة إنحراف محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23 درجة ونصف وليس بسبب قرب أو بعد كوكب الأرض عن الشمس.
ومن جانبه أشار الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد الى ان الانقلاب الصيفى هو واحد من أربع ظواهر فلكية أخرى ذات علاقة وثيقة بالفصول الأربعة وانه في يوم بدء الانقلاب الصيفي تصل الشمس في السماء إلى أعلى نقطة ممكنة لها عن مستوي خط الاستواء فتكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان الواقع 23 ونصف درجة شمال خط الاستواء والذى يعبر معظم دول المنطقة العربية ودول نصف الكرة الشمالى.
واوضح ان اسم الظاهرة" الانقلاب الصيفى " يرجع إلى كلمة solstitium اللاتينية، التي تعني "الشمس لا تزال قائمة"، وتحدث عندما تقف الشمس شمالا عند مدار السرطان، ثم تعود مرة أخرى جنوبا، مما يعني أن الأيام ستبدأ ساعاتها فى التناقص عن المعتاد في نصف الكرة الشمالي.
واضاف تادرس ان الشمس بعد تجاوزها لحظة الانقلاب الصيفى تبدأ حركتها الظاهرية فى الاتجاه تدريجيا نحو الجنوب ويتناقص ميل اشعتها حتى يبلغ الصفر حول يوم 23 من شهر سبتمبر القادم ، وهو يوم الاعتدال الخريفى فى مصر والمنطقة العربية ودول نصف الكرة الشمالى وفيه تتعامد اشعة الشمس على خط الاستواء تماما ويتساوى طول الليل والنهار لجميع الاماكن على سطح الكرة الارضية.