خبير: «المركزي» يضحي بالبورصة لمواجهة التضخم
أكد محمد عبد الحكيم الرئيس التنفيذي لشركة برودنت للاستشارات، أن رفع أسعار الفائدة يؤثر بالسلب على البورصة المصرية، وذلك من خلال اتجاه مستثمرى الاسواق المالية إلى تحويل جزء من استثماراتهم في سبيل استثمارها في أوعية آمنة، ذات دخل ثابت مثل السندات وأدوات الدين الأخرى، مما قد ينشأ عنه موجات بيعية ويفقد السوق خسائر بالغة.
وأشار «عبد الحكيم» في تصريحات خاصة لـ«الميزان الاقتصادي»، إلى تأثير قرار رفع سعر الفائدة الإيجابي على معدلات التضخم على المدى القصير، وذلك من خلال تحسين تقييم الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية، وتحسن القوة الشرائية له، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات التضخم على المدى القصير، وليس سحب كمية النقود من الاسواق التى يتسبب فيها رفع الفائدة.
وتوقع «الرئيس التنفيذي لشركة برودنت» تأرجح المؤشر الرئيسى بين مستويات 11800 و11000 نقطة على المدى القصير، ثم مواصلة اتجاهه الصاعد نحو مستويات 14000 نقطة وما يليها.
وسيطرت حالة الهبوط على أداء مؤشرات البورصة المصرية، بمنتصف تعاملات، اليوم الإثنين، متأثرة بقرار لجنة السياسات النقدية برئاسة طارق عامر، محافظ البنك المركزي، برفع أسعار الفائدة علي الإيداع والإقراض، بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلي 16.75%، و17.75% علي التوالي.
وسجل رأس المال السوقي تراجعا ملحوظا مسجلا 11.9 مليار جنيه، واتجه المستثمرون المصريون والعرب نحو البيع، فيما اتجهت تعاملات الأجانب نحو الشراء.
كما قررت لجنة السياسة النقدية اليوم الإثنين، أيضا رفع سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة ليصل إلي 17.25%، وزيادة سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلي 17.25%