جارفيس: الشريحة الثانية من قرض الصندوق تصل مصر خلال أسابيع
قال «كريس جارفيس» رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، إن المجلس التنفيذي للصندوق، سيجتمع خلال الأسابيع القليلة المقبلة لإقرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه على مستوى الخبراء بين مصر وبعثة الصندوق، ليتم بذلك صرف الشريحة الثانية من القرض المبرم مع مصر، والتي تبلغ قيمتها 1.25 مليار دولار.
وأوضح جارفيس خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "هنا العاصمة" عبر الفيديو كونفرانس من واشنطن، أن الحكومة أعدت موازنة عامة بالغة القوة للعام المالي 2017-2018، والتي تحدد مسارات واضحة لخفض العجز وتظهر تحقيق فائض أساسي للمرة الأولى منذ سنوات.
وأضاف جارفيس أنه من المتوقع أن تقلص إجراءات الإصلاح الاقتصادي من الدين السيادي خلال العام المالي الجاري، مشيدا بجهود الحد من التضخم والتوسع في تغطية برنامج الحماية الاجتماعية.
وقال جارفيس إن إجراءات تعويم الجنيه، وكذلك قانون الاستثمار الجديد وقانون التراخيص الصناعية اللذين تمت الموافقة عليهما مؤخرا، تعد إصلاحات حقيقية ومن شأنها أن تعمل على تحسين كفاءة الاقتصاد وتحفيز بيئة الاستثمار ودفع النمو بالإضافة إلى توفير الوظائف.
وأشار جارفيس الى أن الصندوق متفائل بشأن جهود الحكومة المصرية الهادفة إلى إلغاء الدعم على منتجات الطاقة خلال الثلاثة أعوام المقبلة، إلى جانب تخفيض معدلات التضخم، ليوحي بذلك أن الصندوق لن يضغط على مصر لزيادة أسعار الوقود في يوليو المقبل.
وأوضح جارفيس أن إصلاحات دعم الطاقة ضرورية وستسمح للحكومة بتخصيص الموارد بشكل أفضل للصحة والتعليم.
وزار وفد من صندوق النقد القاهرة الأسبوع الماضي لاجراء مراجعة لتقييم جهود الإصلاح. وفي بيان مشجع إلى حد كبير صدر يوم الجمعة قال الصندوق إن البرنامج شهد بداية جيدة وإنه وافق مبدئيًا على صرف الشريحة الثانية من القرض البالغ قيمته الإجمالية 12 مليار دولار لدعم الإصلاحات الاقتصادية.