مشروع الربط البري بين مصر وليبيا وتشاد.. شريان جديد للتجارة والتنمية

تواصل مصر تعزيز مكانتها كمركز محوري للتجارة الإقليمية من خلال مشروع الربط البري مع ليبيا وتشاد، الذي يمثل نقلة نوعية في حركة التجارة والنقل بين الدول الثلاث. يهدف المشروع إلى تسهيل تدفق البضائع وتعزيز الترابط الاقتصادي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإقليمي والتنمية المستدامة.
المشروع من ثلاثة قطاعات
يتكون المشروع من ثلاثة قطاعات رئيسية تمتد على مسافة تقارب 1720 كم، حيث يبدأ من شرق العوينات في مصر وصولًا إلى الكفرة في ليبيا، ثم يمتد عبر الأراضي الليبية حتى الحدود التشادية، قبل أن يكمل طريقه داخل تشاد ليصل إلى مدينة إينيا. ويعد المشروع خطوة محورية في تحويل تشاد إلى مركز تجاري رئيسي يربط بين البحر الأحمر والمحيط الأطلسي، مما يسهم في تنشيط حركة الصادرات والواردات عبر القارة الأفريقية.
ومن المتوقع أن يسهم الطريق في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الثلاث، إلى جانب دعم الاستثمارات اللوجستية والبنية التحتية، بما يخلق فرص عمل جديدة ويعزز النمو الاقتصادي في المنطقة. كما أن تنفيذ المشروع بمشاركة شركات مصرية، مثل “المقاولون العرب”، يعكس التزام مصر بتطوير مشروعات البنية التحتية التي تخدم مصالحها الاستراتيجية وتفتح أسواقًا جديدة أمام منتجاتها وخدماتها.
يأتي هذا المشروع في إطار رؤية مصر لتعزيز التعاون الأفريقي وتطوير شبكات النقل التي تربطها بدول الجوار، مما يعزز مكانتها كمحور إقليمي للنقل والتجارة، ويدعم جهود التكامل الاقتصادي بين دول القارة.
القطاع الأول: داخل الأراضي المصرية – 400 كم
• يمتد من شرق العوينات حتى منفذ الكفرة على حدود ليبيا.
• تنفذه شركات مصرية.
القطاع الثاني: داخل الأراضي الليبية – 390 كم
• يمتد من الكفرة جنوب شرق ليبيا حتى حدود تشاد.
• جارٍ إجراء دراسات وتصميم هذا الجزء بمشاركة “المقاولون العرب”.
القطاع الثالث: داخل الأراضي التشادية – 930 كم
• يمر عبر مدينة أم الحرس وصولًا إلى مدينة إينيا.
• جارٍ إعداد الدراسات الفنية والهندسية لهذا القطاع.