هوندا مستعدة لاستئناف محادثات الاستحواذ إذا غادر الرئيس التنفيذي لنيسان أوشيدا

أفادت تقارير حديثة بأن شركة هوندا موتور مستعدة لاستئناف محادثات الاندماج مع شركة نيسان موتور لتشكيل رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، بشرط تنحي الرئيس التنفيذي لنيسان، ماكوتو أوشيدا، عن منصبه.
كانت الشركتان، وهما ثاني وثالث أكبر شركات صناعة السيارات في اليابان من حيث المبيعات بعد تويوتا موتور، قد دخلتا في مفاوضات لتأسيس كيان بقيمة 60 مليار دولار. جاءت هذه الخطوة في ظل تراجع أرباح نيسان نتيجة نقص نماذج السيارات الهجينة في السوق الأمريكية، والمنافسة الشديدة من الشركات المحلية في الصين.
ومع ذلك، انهارت هذه المحادثات الأسبوع الماضي، مما زاد من حالة عدم اليقين داخل نيسان وسلط الضوء على الضغوط التي تواجهها شركات السيارات التقليدية، خاصة مع بروز الشركات الصينية الناشئة التي تعيد تشكيل الصناعة.
يواجه أوشيدا ضغوطًا متزايدة لتحسين أوضاع نيسان بعد سنوات من تراجع المبيعات والاضطرابات الإدارية التي أضعفت مكانة الشركة. في ديسمبر الماضي، أفادت تقارير بأن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لمستقبل أوشيدا ونيسان.
تجدر الإشارة إلى أن محادثات الاندماج مع هوندا تعثرت في غضون شهر واحد فقط بسبب ما وصفه البعض بكبرياء نيسان وعدم تقديرها الكامل لوضعها الحالي، بالإضافة إلى اقتراح هوندا بجعل نيسان شركة تابعة لها.
استئناف المفاوضات مع قيادة جديدة
في هذا السياق، أعربت هوندا عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع قيادة جديدة في نيسان تكون قادرة على إدارة المعارضة الداخلية بشكل أكثر فعالية.
من جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لهوندا، توشيرو ميبي، الأسبوع الماضي بأن شركته لا تنوي إطلاق عرض استحواذ عدائي على نيسان.
برنامج لإعادة الهيكلة
تعمل نيسان حاليًا على برنامج لإعادة الهيكلة يتضمن تقليص قوتها العاملة بـ9,000 موظف وتقليل قدراتها التصنيعية العالمية بنسبة 20%. ومن المتوقع أن تقدم تحديثًا حول هذا البرنامج في غضون شهر.
ضغوطا متزايدة للتنحي في الأشهر المقبلة
على الرغم من إعلان أوشيدا عن رغبته في البقاء في منصبه حتى عام 2026، إلا أنه يواجه ضغوطا متزايدة للتنحي في الأشهر المقبلة من أعضاء مجلس الإدارة والشريك الفرنسي رينو، خاصة بعد فشل المفاوضات مع هوندا.
في هذا السياق، بدأت مناقشات غير رسمية داخل مجلس إدارة نيسان حول توقيت رحيل أوشيدا المحتمل.