عاجل
الأربعاء 12 فبراير 2025
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

رسوم ترامب الجمركية تدفع كوكاكولا للعودة إلى البلاستيكية.. البيئيون يستعدون للمعركة!

شركة كوكاكولا
شركة كوكاكولا

زيادة تكلفة الألمنيوم تهدد أهداف كوكاكولا البيئية
 

- 25% ضريبة استيراد تضع ضغوطًا على صناع المشروبات
 

 

- استراتيجية كوكاكولا: من الألمنيوم إلى البلاستيك؟
- النشطاء البيئيون: "كوكاكولا أكبر ملوث بلاستيكي

 

 

أعلنت شركة كوكاكولا أنها قد تضطر إلى زيادة استخدام الزجاجات البلاستيكية في الولايات المتحدة، إذا أدت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ارتفاع تكلفة علب الألمنيوم، وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي للشركة، جيمس كوينسي، خلال مكالمة مع المستثمرين.

 

يأتي هذا بعد أن أصدر ترامب قرارًا بفرض ضريبة استيراد بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات المعلبة في البلاد، بما في ذلك المشروبات والأطعمة.

 

في ديسمبر الماضي، قامت كوكاكولا بتعديل هدفها البيئي المتمثل في استخدام 50% من المواد المعاد تدويرها في عبواتها بحلول عام 2030، ليصبح 35% إلى 40% بحلول عام 2035. وقد وصفت المنظمات البيئية كوكاكولا بأنها “أكبر ملوث بلاستيكي عالميًا” على مدار ست سنوات متتالية.

 

وقال كوينسي: “إذا زادت تكلفة أحد أنواع العبوات، لدينا خيارات أخرى تتيح لنا المنافسة من حيث الأسعار. على سبيل المثال، إذا أصبحت علب الألمنيوم أكثر تكلفة، يمكننا التركيز بشكل أكبر على الزجاجات البلاستيكية (PET)”.

 

ورغم ذلك، سعى كوينسي إلى التقليل من تأثير الرسوم الجمركية على أعمال كوكاكولا، مشيرًا إلى أن التغليف يمثل جزءًا صغيرًا نسبيًا من تكاليف الشركة.

 

خلال السنوات الأخيرة، زادت كوكاكولا من استخدام عبوات الألمنيوم كجزء من استراتيجيتها التسويقية والبيئية، إذ تُعد العلب الألمنيومية أكثر قابلية لإعادة التدوير مقارنة بالزجاجات البلاستيكية، رغم تكلفتها الأعلى.

 

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الولايات المتحدة تستورد نحو نصف احتياجاتها من الألمنيوم، ما يعني أن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات سيؤدي إلى ارتفاع كبير في تكلفة العلب.

 

وكانت بعض شركات صناعة العلب قد حصلت على إعفاءات من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصلب في عام 2018، إلا أن الرئيس الأمريكي أكد هذه المرة أنه لن يكون هناك أي استثناءات سواء لمنتجات معينة أو لدول محددة.

 

وفي خطوة أخرى قد تزيد من أزمة التلوث البلاستيكي، وقع ترامب هذا الأسبوع أمرًا تنفيذيًا يلغي مبادرة حكومية لاستبدال الشفاطات البلاستيكية بأخرى ورقية، وهو الإجراء الذي كان قد أقره الرئيس السابق جو بايدن، الذي وصف التلوث البلاستيكي بأنه “أزمة”.