مذاكرة الأمهات لأبنائهن خطأ.. استشارية نفسية توضح سلبيات المساعدة المفرطة
أكدت الدكتورة إيمان الريس الاستشارية النفسية والتربوية، ضرورة أن يتعلم الأبناء تحمل المسؤولية منذ سن مبكرة، خاصة في الأمور المتعلقة بدراستهم واختياراتهم اليومية.
وقالت الاستشارية النفسية والتربوية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس: "من الأساسيات في تربية الأبناء أن نعلمهم كيف يعتمدون على أنفسهم، الطفل يجب أن يتعلم كيف يذاكر وحده، يرتب أغراضه، ويختار ما يريد بنفسه، هذا يساعده على تطوير مهارات المسئولية."
وتابعت: "الكثير من الأمهات يعتقدن أنهن إذا لم يساعدن أبناءهن في مذاكرتهم، فإنهن مقصرات، بل ويمزحن مع بعضهن قائلين: "لو دخلنا الامتحان، نحن اللي هننجح!'، ولكن هذا التوجه قد يسبب مشكلات كبيرة على المدى الطويل."
وأشارت إلى أن المساعدة المفرطة في المذاكرة قد تؤدي إلى إضعاف العلاقة بين الأم وابنها، بل وتجعل الطفل يشعر وكأنه في اختبار دائم، لافتة إلى أن الطفل الذي يواجه ضغطًا دائمًا في المذاكرة قد يطور علاقة سلبية مع الدراسة، ويشعر بالرهبة من المذاكرة والتعلم."
وأضافت: "الخطأ الذي قد ترتكبه الأم هو فرض المذاكرة بشكل قسري، مما يؤدي إلى توتر الطفل وعصبيته، وقد يؤدي إلى كرهه للدراسة. على الأمهات أن يبتعدن عن الضغط المستمر، وأن يقمن بتشجيع الأطفال على المسؤولية بدلاً من التدخل المباشر في مذاكرتهم."
وفيما يخص كيفية التعامل مع الأبناء في هذه المرحلة، قالت: "عندما يعود الطفل من المدرسة، يجب أن نستقبله بابتسامة ونشجعه على الحديث عن يومه، بدلًا من أن نضغط عليه بسؤال 'ماذا درست اليوم؟'، من المهم أن ندع الطفل يواجه التحديات بنفسه، فهذا يعزز ثقته في نفسه ويشجعه على التعلم من أخطائه."
وأوضحت أنه يجب على الأهل أن يسمحوا للأطفال بالمخاطرة والخطأ، لأنهم لن يتعلموا إلا من تجاربهم، وإذا تركت ابنك يتحمل مسؤولية اختياراته، سواء في الدراسة أو في الحياة، فسيشعر بالتحفيز ليعمل بجد، كما أنه سيصبح أكثر قدرة على اتخاذ القرارات في المستقبل.
وشددت على أهمية ترك الأطفال يتخذون قراراتهم بأنفسهم وأن يتحملوا نتائج اختياراتهم، لأن ذلك يعد من أفضل الطرق لتطوير شخصياتهم وتعزيز استقلالهم.