كريستالينا جورجييفا :تعديل صندوق النقد لرسوم القروض يوفر على مصر 800 مليون دولار
كشفت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا أن تعديل الصندوق للرسوم الأساسية والإضافية للبرامج والقروض سيوفر على مصر مبلغاً إجمالياً قدره 800 مليون دولار حتى 2030.
وأضافت في تصريحات صحفية أن الصندوق "من الممكن أن يعيد النظر بالشروط السابقة المتعلقة بتقديم الدعم إلى لبنان"، في ضوء الحرب الإسرائيلية على البلاد.
مراجعته لسياسة "رسوم القروض
وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في مراجعته لسياسة "رسوم القروض"، قبل أسبوعين، على حزمة من الإجراءات تتضمن خفض تكاليف اقتراض أعضائه بنسبة 36%، أو حوالي 1.2 مليار دولار سنوياً.
غورغييفا صرحت حينها أن "العدد المتوقع للدول الخاضعة للرسوم الإضافية سينخفض في السنة المالية 2026 من 20 إلى 13 دولة".
تُطبّق "رسوم القروض" الإضافية على الدول التي تقترض أكثر من حصتها المخصصة، أو تستغرق وقتاً أطول لسداد القروض. وتحمّل تلك الرسوم المقدّرة بنحو 6 مليارات دولار على مدى 5 سنوات- بشكل أساسي حفنة من أكبر المقترضين من الصندوق، بما في ذلك الأرجنتين ومصر وأوكرانيا والإكوادور، وفقاً لبيانات الصندوق التي جمعها مركز البحوث الاقتصادية والسياسية.
مراجعة برنامج مصر
كانت غورغييفا أعلنت اليوم الخميس، في إحاطة ضمن الاجتماعات السنوية، عن انفتاح الصندوق على تعديل أي برنامج بما يخدم ظروف البلد المقترض على أفضل وجه، في إشارة إلى الاتفاق الموقع مع مصر؛ "لكنا لا نستطيع القيام بعملنا على نحو لائق إذا تم التخلي عما يجب القيام به لأن هذا سيجعل التكلفة أعلى"، على حد تعبيرها.
وأردفت في مقابلتها مع "الشرق" حول البرنامج مع مصر: "ننظر دائماً إلى المتغيرات لنرى ما إذا كانت تتطلب تصحيحاً على مستوى البرنامج، وهذا ما سنقوم به مجددا هذه المرة". كاشفةً أنها ستزور القاهرة خلال عشرة أيام لترى ما تمر به البلاد عن كثب.
وفي حين أشارت إلى أن التوترات في المنطقة تحرم مصر من 70% من إيرادات قناة السويس؛ "وهي خسارة هائلة بالنسبة لاقتصادها"، اعتبرت مديرة الصندوق أن "مصر ستكون في وضع أفضل إذا تم تنفيذ الإصلاحات عاجلاً وليس آجلاً".