قابيل: نتطلع للاستفادة من الخبرات الصناعية الفنلندية في المشروعات الصغيرة
استقبل المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، سفيرة فنلندا الجديدة بالقاهرة لورا كانسيكاس، حيث استعرض الجانبان إمكانيات تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين في مجالى التجارة الخارجية والتصنيع المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وتناول اللقاء برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تتبناه الحكومة المصرية حاليًا، ودوره في جذب المزيد من رؤوس الأموال الفنلندية للسوق المصرى خاصة أن فنلندا تتمتع بخبرات صناعية واسعة في عدد كبير من المجالات محل اهتمام الحكومة المصرية حاليًا.
وأكد قابيل، على ضرورة زيادة معدلات التجارة البينية بين مصر وفنلندا كى ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تربط البلدين مشيرًا إلى ان البلدين تمتلكان فرصًا وطاقات تصديرية ضخمة يمكن استغلالها لتخدم الاقتصادين المصرى والفنلندى على حد سواء.
وأشار الوزير، إلى اهمية تبادل الخبرات الصناعية والتكنولوجيات الحديثة بين البلدين لتخدم منظومة التنمية في كل من مصر وفنلندا مشيرًا الى إمكانية توسيع اطر التعاون المشترك بين البلدين في مجالات تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والارتقاء بمنظومة التدريب بما يسهم في تحسين قدرات الصناعة الوطنية ويدعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يمثل ما يزيد عن 75% من الاقتصاد القومى.
ولفت الى أهمية جذب المزيد من الاستثمارات الفنلندية للعمل بالسوق المصرى خاصة في مجال صناعة الأثاث لاسيما وان الحكومة المصرية بصدد البدء في انشاء اول مدينة للاثاث بدمياط والتي تنتج اكثر من 80% من الأثاث في مصر.
وأضاف قابيل ان استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في مصر حاليًا يمهد الطريق نحو احداث تنمية اقتصادية حقيقية خاصة في ظل التعديلات التشريعية الجديدة والتي تتيح حزم تحفيزية ضخمة وتسهيلات استثمارية من شأنها التأسيس لمرحلة تنموية جديدة.
وقال ان حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ العام الماضى 353 مليون يورو حيث تتمثل أهم بنود الصادرات المصرية لفنلندا في السجاد والمنسوجات والمنتجات الكيمائية والفاكهة والبلاستيك كما تتمثل أهم بنود الواردات في الآلات والمعدات والأجهزة الكهربائية والاخشاب والورق مشيرًا الى ان فنلندا تسهم في مشروعات بالسوق المصرى يبلغ رأسمالها 42.3 مليون دولار في عدد 30 مشروعًا في قطاعات الخدمات والصناعة والسياحة.
ومن جانبها أعربت لورا كانسيكاس سفيرة فنلندا الجديدة بالقاهرة عن رغبة بلادها في توسيع نطاق العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة مشيرةً إلى ان شركات السياحة الفنلندية تتابع عن كثب الوضع الحالي في مصر تمهيدًا لاستعادة حركة السياحة الفنلندية القادمة الى مصر خاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد.