عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس التحرير
مواهب عبدالرحمن

بعد حظرها لليوتيوب وإنستجرام.. الصين ترفض تجرع كأس حظر «تيك توك»

الميزان

على مدى السنوات الماضية حظرت الصين العديد من التطبيقات الغربية في شبكة الإنترنت لديها والخاضعة لرقابة شديدة. ورغم ذلك جُنّ جنون بكين عندما أعلنت الولايات المتحدة قرار حظر تطبيق تيك توك المملوك لشركة "بايت دانس" الصينة.



فقد فرضت بكين نظام رقابة على الإنترنت بشكل موسع وغير مسبوق في البلاد والذي لا مثيل له على مستوى العالم، بهدف قمع الأصوات المعارضة والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وتعزيز الشركات المحلية، وفق مراقبين.


وحظرت الصين أكثر من 8000 موقع حتى نهاية العام الماضي 2023، وندرج أدناه أبرز المواقع والتطبيقات المحجوبة، بالإضافة إلى المواقع التي لم يتم حظرها، بحسب تقرير سابق نشره موقع "إندبندنت" البريطاني.
 

انستجرام


ونبدأ من تطبيق "إنستغرام" حيث بدأت الصين في حظره، وإن كان ذلك بشكل متقطع، في عام 2014، وذلك كجزء من حملتها المستمرة ضد الأشكال الغربية لوسائل التواصل الاجتماعي.


كذلك تضمن الحظر منصات مثل فيسبوك، وX (تويتر سابقاً)، وبينتريست، وAO3 و"رديت".
وتم حظر إنستجرام في الصين وسط صعود احتجاجات هونغ كونغ في الفترة الوقعة بين سبتمبر إلى ديسمبر الأول 2014، حيث تم فرض الحظر على التطبيق لمنع انتشار المحتوى الذي يحتمل أن يكون مناهضاً للبلاد والذي ينشره المستخدمون.
 


"جي ميل"


إلى ذلك وفي أعقاب موجة من انقطاعات الخدمة الغامضة، انقطع اتصال مستخدمي Gmail في الصين فجأة في ديسمبر/كانون الأول 2014.
والحظر (الذي يتضمن أيضاً تطبيقات Google Play وG Suite مثل Drive، وDocs، وSheets، والتقويم، والخرائط له سوابقه في الخلاف بين "جوجل" والحكومة الصينية في عام 2010.وعندما طلب الحزب الشيوعي الصيني من شركة جوجل  فرض رقابة على نتائج البحث الخاصة بالمستخدمين الصينيين، رفضت جوجل ذلك.


مع ذلك، لا تزال بعض خدمات جوجل  قائمة، وإن كان ذلك في شكل خاضع للرقابة. ولا يزال بإمكان مستخدمي الإنترنت في الصين الوصول إلى محرك بحث غوغل من البر الرئيسي، ولكن ستتم إعادة توجيههم إلى خدمة هونغ كونغ (Google.com.hk)، وستخضع النتائج التي يتلقونها للرقابة من قبل الحزب الشيوعي الصيني.
وينضم Gmail ومجموعة G Suite إلى تطبيقات أخرى بما في ذلك Dropbox وMicrosoft OneDrive وHootsuite التي تم حظرها في الصين القارية.

 

"سبوتيفي"


كذلك حظرت بكين تطبيق Spotify وهو خدمة بث الموسيقى الأكثر شهرة في العالم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2008 (بعد عامين فقط من تأسيس سبوتيفي في عام 2006).
ولدى الصين تاريخ طويل في منع الخدمات الأجنبية التي يمكن أن تشكل منافسة لبدائلها المحلية.
وفي هذه الحالة، فإن هذا البديل هو شركة QQ Music، وهي خدمة بث الموسيقى الرائدة في الصين، والتي تملكها مجموعة Tencent Music Entertainment Group.

 

ويكيبيديا


ومن المواقع المحجوبة أيضاً، موسوعة ويكيبيديا، بالإضافة إلى DuckDuckGo وAmazon Alexa، في حين لا يزال Bing متاحاً، وإن كان ذلك في شكل خاضع لرقابة شديدة.
في موازاة ذلك حظرت الصين أيضاً تطبيق "واتساب" المملوك لشركة "ميتا" وذلك لأنه يستخدم التشفير الشامل لحماية خصوصية رسائل مستخدميه، مما يعني أن السلطات الصينية لا تستطيع الاستفادة منها لإلقاء نظرة خاطفة عليها، أو فرض رقابة على محتواها.
 

وفي الحظر الذي فرضته السلطات الصينية، انضمت إلى واتساب تطبيقات المراسلة الأخرى مثل Facebook Messenger وTelegram وSignal وLine وViber والتطبيق الكوري KaKao Talk.
ومع إدراج غوغل على القائمة الحمراء للصين، فليس من المستغرب أن يتم حظر إحدى الشركات التي تمتلكه، وهي عملاق مشاركة مقاطع الفيديو.

 

يوتيوب


إلى جانب موقع يوتيوب، تشمل منصات مشاركة الفيديو الأخرى المحظورة في الصين، Vimeo وDailyMotion وTwitch وPeriscope، بالإضافة إلى خدمات بث الموسيقى مثل Pandora وBandcamp وSoundCloud.
كذلك انضم Snapchat إلى سلسلة من منصات التواصل الاجتماعي الغربية التي تم حظرها في الصين.
وهناك عدة أسباب لذلك الأول هو الأكثر وضوحا، أن سناب شات، من خلال تسهيل تبادل الصور والفيديو، يمثل تهديدا غير خاضع للرقابة للاستقرار الاجتماعي والتماثل الثقافي الذي تسعى الصين بشدة إلى حمايته.
الحزب الشيوعي الصيني
 

جدير بالذكر أن الحكومة الصينية تحظر بعض المواقع الإلكترونية وتفرض رقابة على مواقع أخرى لمجموعة متنوعة من الأسباب السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.


ويجب على الحزب الشيوعي الصيني تقييد تدفق وانتشار أي معلومات تتعارض مع وجهات نظره أو سياساته أو أيديولوجيته أو سلطته. ولهذا السبب يقوم بفرض رقابة على المواقع الإلكترونية التي تنتقد حكومته، أو التي تروج للديمقراطية، أو حقوق الإنسان، أو حركات الاستقلال.