حاتم دويدار: نستهدف التوسع في أسواق «عملاتها مستقرة»
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة &e "اتصالات الإماراتية"، حاتم دويدار، إن الذكاء الاصطناعي والثقة في من أهم الموضوعات المثارة في منتدى دافوس الاقتصادي، لتأثيره على حياة الناس بما يشمل اتخاذ القرار والتطبيقات بالنسبة للسيارات والطائرات ذاتية القيادة.
وأضاف دويدار في مقابلة مع "العربية Business"، على هامش منتدي دافوس، أن المناقشات شملت ما يمكن أن تقدمه إمكانات هذه التكنولوجيا، وفي نفس الوقت؛ ما الإجراءات التي يمكن اتخاذها لنضمن أن التكنولوجيا تعطي الثقة للمستخدمين والاستفادة من إيجابياتها ونتجنب سلبياتها.
نمط الحياة
وأوضح أن نمط الحياة الحالية يتطلب سرعات عالية من الإنترنت، مشيرا إلى أن استثمارات الشركة في الأسواق التي تعمل بها تضمن وجود البنية التحتية التي تسمح بذلك، والتي تخدم تطبيقات التكنولوجيا الجديدة.
وأشار إلى أن "اتصالات" من أول الشركات التي تقدم خدمات الجيل الخامس في المنطقة، وتركز على الاستثمارات التي تحقق هذا الهدف بما يمكن الشركاء العالميين من تطبيق التكنولوجا الجديدة.
وأضاف "لدينا نسبة من إيراداتنا توجه للاستثمارات الرأسمالية في الدول التي نعمل بها وتتراوح هذه النسبة بين 10 و15% من الإيرادات يتم استثمارها في البنية التحتية، وهي غير استثمارات التوسع".
وقال "لا تؤثر استثماراتنا في التوسع بأسواق جديدة، على الاستثمارات بالأسواق التي نتواجد فيها بالفعل".
وذكر أن مجموعة &e الإماراتية، "موجودة حاليا في 16 دولة في الشرق الأوسط وغرب آسيا وفي إفريقيا، ولتجنب تأثير الدورات الاقتصادية في هذه الأسواق وما يمكن أن تشهده من هبوط في عملات بعضها، وللحفاظ على ثبات في الإيرادات والأرباح فننظر للاستثمار في أسواق تكون العملة بها ثابتة، وأوروبا توفر لنا هذا".
سعر الصرف
وقال إن دول شرق أوروبا تشهد نموا وثباتا في سعر صرف عملاتها ما يؤثر بالإيجاب على ثبات إيرادات المجموعة، مع التوسع في هذه الأسواق.
وذكر دويدار أن المجموعة لا ترصد مبلغا محددا لهذه الاستثمارات الجديدة، ولكن تنظر للفرص الموجودة وإذا وجدت فرصة تمثل عائد إيجابي للمساهمين فالشركة لديها إمكانات كبيرة لذلك.
"الشركة مولت جزءا من استثماراتها بالدين، ولكن نسبة الديون بالشركة منخفضة جدا والتصنيف الائتماني للمجموعة مرتفع جدا ما يتيح لنا أن تكون تكلفة الدين أقل من من شركات أخرى كثيرة، وفي نفس الوقت عندما نضع الخطة الاستثمارية ننظر إمكانية تحرك أسعار الفائدة، وحينما بدأنا كانت الفائدة تتحرك وتم مراعاة هذا عند الدخول في هذه الاستثمارات".
أشار دويدار إلى أن نتائج الربعين الماضيين كانت إيجابية بالنسبة لهذه الاستثمارات ونمو الأرباح رغم الديون لأن العائد من الاستثمارات يفوق تكلفة الدين.
"الدين لدينا منخفض جدا بالنسبة لشركات الاتصالات على مستوى العالم"، وفقا لدويدار.
وقال إن أي مشكلات سياسية أو مواجهات في أي دولة نعمل بها تؤدي إلى قلق، وهذه ميزة التوسع والعمل في أسواق كثيرة متنوعة، فحينما توجد مشكلة في دولة ما فإن النتائج تكون إيجابية من الدول الأخرى ما يعزز التوجه إلى التنويع الجغرافي.
وأبدى دويدار قلقه من الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وباكستان"، حيث تتواجد اتصالات الإمارات في السوق الباكستانية.
وأشار إلى أن تأثير تذبذب العملات كان كبيرا خاصة في سوقين مهمين للشركة هما مصر وباكستان ما أثر نتائج الربعين الأخيرين، حيث كانت المجموعة نتوقع النمو حال ثبات العملة، والنمو الحقيقي بعد تحويل الإيرادات للدرهم الإماراتي فكان يوجد فرق يتراوح بين 4 و5% بسبب الانخفاض في العملات، ولكن نظرا لقوة المجموعة وتعدد الأسواق التي تعمل بها مازالت تحقق نموا رغم هذا التأثير وفق دويدار.
وقال "نحن حاليا أكبر مساهم في شركة "اتحاد اتصالات -"موبايلي" السعودية وندعمها بقوة ولكن فترة المفاوضات لاستحواذ "&e" عليها كانت طويلة وسعر السهم حاليا في السوق السعودية مرتفع وبالتالي رأينا إنهاء المفاوضات للتركيز على تحسين الأداء في المجموعة.
وقال إن الغرض من تغيير هوية "اتصالات الإمارات" إلى "&e" هو التحول من شركة اتصالات عملاقة في المنطقة إلى شركة تكنولوجيا عالمية وهذا ما بدأنا فيه عبر الاستثمار في أوروبا وشركات تكنولوجيا خارج قطاع الاتصالات مثل "كريم" وغيرها، موضحا أن نمو المجموعة خلال الفترة المقبلة سيكون من التوسع في الأسواق والخدمات والتكنولوجيا.